شهدت جلسة محاكمة 20 متهماً بقضية خلية الماريوت، ظهور اسطوانة جديدة لم يسبق اثباتها فى محاضر الجلسات، بما اثار موجة من التساؤل واستنكار دفاع المتهمين. فبمواصلة عرض باقى محتوى الاسطوانات تبين أنها تحتوى صور أسلحة وأفراد يتلقون تدريبات وجهادييون ملتحين، وصورة لشخص ملتحى يرتدى ملابس بيضاء، يصوب بندقية قنص، واحتوى الملف الثانى منها على صور لفض اعتصام رابعة وصور أموات داخل المشرحة، وأشخاص يرتدون تى شرتات رابعة، وأشخاص يفحصون كميات هائلة من المسامير، وصور لسيد قطب، وصور لتجمعات عسكرية، ورسوم لتكوين الدوائر الكهربائية.
وعلق خالد أبو بكر محامى المتهم الخامس على محتوى الاسطوانات، قائلاً أنها لا تمت لموكله بأية صلة، ولا تثبت مواد الاتهام المنسوبة له، وانصرف من على المنصة، وخلال تلك الأثناء قال الخبير أن هناك اسطوانة خاصة بالمتهم الخامس، فعاد المحامى للمنصة وتساءل "من أين جاءت تلك الاسطوانة...موكلى لم تضبط معه أية وسائط إلكترونية سواء إسطوانات مدمجة أو فلاشات وكورت ذاكرة، وأن مضبوطات موكله الثابتة مسبقاً بملف الدعوى صماء ولا يوجد بها أية مادة تسجيلية، وطلب الدفاع بسؤال النيابة من أين جاءت تلك الإسطوانة، لكن القاضى رفض، وقال للمحامى إن بإمكانه الطعن على الأدلة فى مرافعاته، وأن الإسطوانة ربما تحتوى عى تصوير لعملية ضبط المتهم أو للأشياء المضبوطة بحوزته وبإمكانه الإطلاع عليها لمعرفة ما بها، وتضمنت الاسطوانة فديو لمسيرات لجماعة الإخوان فى النهار وأخرى مساءً.
فكرر المحامى سؤاله من أين جاءت تلك الإسطوانة، دون أن يجيب عليه أحد، وتبين أن الملف الثانى بالإسطوانة يحتوى على 26 مقطع فيديو، عبارة عن لقاءات صحفية مع شخصيات عامة، وأثبت الدفاع فى محضر الجلسة أن عدد منها معارض لحكم جماعة الإخوان المسلمين، وتضمنت صور مسيرات قال الدفاع إن تغطية فاعليتها من طبيعة عمل موكله، وأثبت الدفاع فى محضر الجلسة تأكيده على الاستفسار عن مصدر الاسطوانة لأن موكله لم يواجه خلال التحقيقات ولم يثبت من قبل بمحاضر الجلسات وجود تسجيلات تخصه.