صلاح: الدستور أنصف المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة.. وجرّم التمييز والتعذيب.. و«الشورى» لم يحقق شيئا وكان مجلسًا للمجاملات عيد: لم يكن هناك فصيل سياسى يفرض رأيه عند وضع الدستور بدر: الإخوان حققوا مصالحهم على حساب مصالح الوطن «من أفضل دساتير مصر» كان هذا تعليق عدد من أعضاء لجنة الخمسين والتى انتهت من كتابة الدستور الجديد، والمحدد الاستفتاء عليه خلال يومى 14 و15 يناير المقبل.
عمرو صلاح عضو لجنة الخمسين، أوضح أن دستور 2013 يعبر عن الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الدستور تحدث بشكل واضح عن المرأة وذوى الإعاقة كما أنه جرم التمييز والتعذيب، لافتا إلى أن اللجنة رأت أن مجلس الشورى لم يحقق، من وجهة نظرهم، أى إضافة لمصر أو أى نوع من أنواع الجودة فى التشريع، مؤكدا أنه كان مصدرا للمجاملات علاوة على نفقاته الباهظة.
صلاح أوضح خلال كلمته باللقاء الحوارى الذى نظمته وزارة الشباب مساء أول من أمس الأحد، مع عدد من أعضاء لجنة الخمسين وهم محمود بدر وأحمد عيد ومحمد عبد العزيز ومها أبو بكر، ضمن سلسلة لقاءات حوارات شبابية تحت شعار «معًا نتحاور لبناء مصر» والذى أداره نائب الوزير خالد تليمة، أن وجوده فى لجنة الخمسين هو مصدر فخر له، وأن هذه اللجنة تم تمثيل كل قطاعات المجتمع المصرى فيها.
أحمد عيد عضو لجنة الخمسين، بدأ حديثه حول الدستور عن الباب الثالث «باب الحقوق والحريات والواجبات العامة»، مؤكدا أنه من أفضل أبواب الدستور، مضيفا أن هذا الدستور به مواد تعبر عن الثورة، وأنه عند وضع الدستور لم يكن هناك فصيل يفرض رأيه على لجنة الخمسين.
محمود بدر عضو «الخمسين» أوضح أن الدستور يترجم أحلام الثورة، مشيرا إلى أن القرارات المتخذة داخل لجنة الخمسين يترتب عليها مستقبل هذا الوطن. مضيفا أن الشباب فى لجنة الخمسين حاولوا جاهدين أن يحافظوا على ما يؤمنون به، وأن يترجموه فى الدستور، مشددا على أن هؤلاء الشباب قدموا ما يمكن أن يقدموه فى الدستور حتى تنتصر الثورة وتصير مصر للمصريين. مناشدا المصريين بالنزول للاستفتاء على الدستور سواء كانت نيتهم التصويت بنعم أو لا.
بدر أشار إلى أن هدفهم فى لجنة الخمسين كان تحقيق أهداف الشباب، لذا عملوا بحماس الشباب، على حد قوله، مضيفا أن الشعب شارك فى ثورة 30 يونيو لاستعادة ثورة 25 يناير التى اختطفت منا من قِبل الإخوان.
وقال بدر تعليقا على سؤال أحد الحضور من الشباب عن قوة الإخوان فى الشارع، إن قوتهم لا تقارن بقوة الشعب المصرى، لافتا إلى أنه عندما وصل الإخوان للسلطة لم يحققوا أهداف ومبادئ الثورة، بل حققوا مصالحهم الشخصية، قائلا «جماعة الإخوان لما الشعب المصرى أوصلها إلى رأس السلطة، لم تراع مصالح الوطن، ولم تراع مصالح الثورة، ولم تحقق أهدافها، وسعت خلف مصالحها الشخصية»، مشيرا إلى المكالمة الهاتفية التى دارت بينه وبين عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان يوم 24 يناير 2011، والتى قال فيها العريان «جماعة الإخوان المسلمين لن تشارك غدًا فى مظاهرات 25 يناير».
بدر أكد أنه ضد فض أى اعتصام سلمى بالقوة، «لكن ما كان فى ميدان رابعة والنهضة هى اعتصامات مسلحة تضر بالشعب المصرى»، موضحا أنه سأل كاثرين آشتون فى لقاء بعد ثورة 30 يونيو، «هل ترضين باعتصام مسلح تحت منزلك فأجابت (لا) مضيفا أنه ضد فض الاعتصامات السلمية بالقوة، لكنه مع فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين، واللذين كانا يهددان بنشوب حرب أهلية».
وكشف بدر أن السفارة الأمريكية وكاثرين آشتون، طلبتا مقابلته قبل 30 يونيو إلا أنه رفض، قائلا «أنا مش باقابل حد، وأنا متوجه للشعب المصرى وواثق فيه، ومالناش دعوة بيكم ولا ليكم دعوة بينا». موضحا أن الشباب فى لجنة الخمسين حاولوا الحفاظ على ما يؤمنون به بتحديد سلطات كل مسؤول، مضيفا: كان أهم ما عندنا أن لا نتخاصم مع إرادة الشعب المصرى، وقدمنا ما نستطيع تقديمه واجتهدنا ونحن بشر، وإن أخطانا فهذا وارد.
محمد عبد العزيز عضو «الخمسين» أوضح أن فرصة التحاور مع شباب مصر اليوم تسعده، فهؤلاء الشباب لهم القدرة على المبادرة والمثابرة، مضيفا أن الشباب فى لجنة الخمسين كانوا يمثلون قطاعا عريضا من الشباب المصرى، وأن وجوده داخل لجنة الخمسين كان سعيا منه لتحقيق مطالب الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية، مضيفا أن هذا الدستور لا عودة فيه إلى الوراء، فهذا الدستور لفظ استبداد ما قبل 30 يونيو، وفساد ما قبل 25 يناير، وانتصر لثورتى 25 ينايو و30 يونيو.
ومن جانبها شددت مها أبو بكر على أن الدستور حسم خطوة على طريق الثورة، موضحة أن الدستور هو حجر الأساس وعمود الخيمة التى يبنى عليها أى شىء. مضيفة أنه من الضرورى فى تلك المرحلة حسم معركة الدستور بالتصويت له بنعم، حتى يتشكل برلمان ثورى يحقق مطالب الثورة والشعب المصرى، مؤكدة أن ثقتها فى الشعب المصرى الواعى كبيرة، فهذا الشعب أعظم وأكبر من أى شخص.