قرر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية تشكيل وحدة جديدة لحقوق الإنسان بإدارة خدمة المواطنين بديوان عام المحافظة، تختص بإعداد خطة مستقبلية لتعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان وتتسم بالموضوعية مع تطبيقها واقعياً ، ووضع آلية لتنفيذ ذلك من خلال تدريب موظفى الوحدة على كيفية التعامل مع قضايا الجماهير التي تتعلق بحقوق الإنسان . وصرح النجار أن وحدة حقوق الإنسان سوف تتولى وضع فترة زمنية لتنفيذ الأعمال وعرض إمكانية التمويل والمعوقات والمشاكل التي تواجه التنفيذ ، كما تتلقى الشكاوى في مجال حماية حقوق الإنسان ودراستها وإحالتها إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان لإخطار الجهات المعنية ، كما تتولى متابعة وتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان .
وأوضح النجار أنه تقرر عقد اجتماع للوحدة شهرياً لمناقشة كافة المهام وإعداد تقرير مفصل وعرضه على المحافظ لمتابعة أداء الوحدة بنفسه ، فضلاً عن إعداد خطة مستقبلية لتعزيز فكرة حقوق الإنسان بين المواطنين خلال 5 سنوات ، بحيث تكون خطة واقعية قابلة التنفيذ ويتضمن البرنامج والفترة الزمنية والتكلفة ومصدر التمويل وآلية التنفيذ ومعوقات التنفيذ ، مع مخاطبة وزارة التنمية المحلية للاستعانة بها في دعم أنشطة وحدة حقوق الإنسان لتكون بداية لتشكيل وحدة حقوق الإنسان بكل مركز ومدينة وحى وقرية لنشر فلسفة حقوق الإنسان بين شعب الشرقية .
هذا وقد أثار ذلك القرار تندرات عدد من شباب القوى الثورية بالمحافظة، حيث أبدى السيد مرعى عضو التيار الشعبى ومسئول العمل الجماهيرى بحملة "تمرد"، أبدى اندهاشه من ذلك القرار الذى أصدره المحافظ ونادى من خلاله بالحفاظ على حقوق الإنسان، فى الوقت الذى تم فيه سحل معلمى المحافظة أثناء وقفتهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة فى التثبيت وزيادة المرتبات، إلى جانب سحل المعاقين الذين أصبحوا فى عهد مرسى والنجار بلطجية، يستعين المحافظ بقوات الأمن المركزى لفض اعتصامهم بالقوة وسحلهم وإحداث إصاباتهم .
وأعلن مرعى عن مقاطعتهم لأى نشاط أو عمل حقوقى بالمحافظة يخص الجهات التنفيذية أو جماعة الإخوان المسلمين بعد تفننهم فى ضرب وسحل المتظاهرين والمعتصمين .
من جانبه أكد أحمد حسنى المتحدث الإعلامى لحزب الجبهة الديمقراطية أن محافظ الشرقية منذ أن تولى حقيبة المحافظة لم يول اهتماما لجانب حقوق الإنسان كما يدعى الآن، بدليل وقائع السحل المستمرة فى عهده منذ الاعتداءعلى المعلمين واتهامهم فى إضرام النيران بمبنى المحافظة فى واقعة حرق الملفات الشهيرة والاعتداء على المعاقين المعتصمين أمام المحافظة، فضلا عن انتشار العشوائيات وتدهور الحالة المعيشية لأغلب طبقات المواطنين الشراقوة دون الاعتبار مما أعلنه اليوم عن حقوق الإنسان .