أعلن الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل عن إطلاق الجامعة لأول برنامج لدراسات الماجستير في النانو تكنولوجي في الشرق الأوسط وإفريقيا، على أن تبدأ الدراسة به في الأسبوع الثاني من إبريل المقبل. وقال خليل: "إن جامعة النيل ستتبنى الأسس التي يتم تدريس النانو بها في جامعات أوروبا والولايات المتحدة، إلا أننا جهزنا برنامجا مختلفا عن المعمول به في هذا النوع من الدراسات في العالم بحيث يستجيب للظروف المصرية ويلبي أولوياتها". وأضاف: "إن برنامج الماجستير سيقوم على ركيزتين: الأولى تدريس أساسيات لازمة مع تكنولوجيا النانو في فروع الكيمياء والفيزياء والرياضيات لكل الدارسين بصرف النظر عن تخصصاتهم، والثانية توجيه عناية خاصة للتطبيقات في مجالات صناعية بعينها كالطاقة والزراعة ومواد البناء والأسمدة؛ خلافا للأولويات الغربية التي تنصب على العلوم الطبية والإلكترونيات". وأوضح الدكتور خليل أن خريج الماجستير سيكون ملزما بتقديم رسالة تستطيع أن تقدم حلا لمشكلة قائمة، أو تفتح الباب لاستخدامات جديدة أو كامنة في الصناعة المصرية. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عبد المطلب مؤسس ورئيس برنامج النانو بجامعة النيل بالاشتراك مع الدكتور وائل عقل، أن الجامعة تستهدف اجتذاب 50 طالبا فقط على أقصى تقدير للبرنامج، وستفاضل بين المتقدمين بعناية، وهي تفتح الباب للإخوة العرب، بل وللطلبة من جامعات أوروبا وأمريكا. وأكد الدكتور عبد المطلب أن الطالب الذي سيدرس بالبرنامج المصري سيكون عملة نادرة في سوق العمل، وسيستطيع أن يخدم نفسه ومجتمعه على نحو فاعل ومختلف، ولا مجال يوما لأن يقف في طابور العاطلين. يُذكر أن علوم النانو تعمل على التغيرات الكميائية والفيزيائية في خصائص المواد عندما تنخفض إلى أحجام بالغة الصغر، وعلى التطبيقات التي تقوم على ذلك في كل المجالات. وتعني كلمة (النانو) بالإغريقية (القزم)، وهو مقياس يبلغ واحد إلى مليار من المتر. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرف)