أولا: أحب أشكر الموقع الجميل ده اللي أنا باعتبره من وجهة نظري إنه من أقوى وأنجح وأفيد المواقع، أنا شاب عندي 26 سنة ومشكلتي تتلخص في الآتي: أمي الحبيبة.. مشكلتي معاها إن هي لازم اللي تختار لي العروسة اللي أنا هاتجوّزها، ولازم العروسة اللي أنا هاتجوزها تكون معاها شهادة جامعية، رغم إني مش معايا شهادة جامعية لأني للأسف ماكملتش دراستي الجامعية وسافرت علشان أشتغل وأكوّن نفسي. المشكلة بقى إن أنا مش هاقدر أزعّل أمي لأنها ضحت علشاني أنا وإخواتي كتير، وهي كانت بتعاني من المرض سنين طويلة جدا ورغم مرضها عمري ما شفتها ارتاحت أبدا وعمرها ما قصّرت في تربيتنا، وفي نفس الوقت مش هاقدر أعيش مع واحدة وأنا مش بحبها، مش هاقدر أتجوز واحدة لمجرد إن أمي هي اللي اختارتها.. الموضوع ده مسبب لي مشكلة وكتير باخاف أرتبط بأي بنت تقابلني علشان عارف إن أمي مش هتوافق عليها، لكن في الفترة الأخيرة اتعرفت ببنت وحبيتها ومش عارف أعمل إيه، محتار بين إرضاء أمي وحريتي في اختيار البنت اللي هاعيش معاها، وخايف لو رضيت أمي أعيش بقية حياتي تعيس.. حاولت أكتر من مرة أقنعها بإنه لازم علشان أتجوز أختار البنت اللي هاعيش معاها واللي تفهمني وأفهمها، لكن هي دايما ترفض وترد عليّ بعصبية وتتعب وتنهار، لأن أخويا الكبير كان مرتبط ببنت لكن أمي كانت رفضاها وهو صمم على اختياره واتجوزها وحاليا ربنا رزقه بمولود، لكن أمي لحد دلوقتي زعلانة منه والعلاقة بين أمي وأخويا الكبير متوترة بسبب إصراره على الجواز منها، وعلاقتها بمراته مقطوعة تماما.. وأنا خايف أزعلّها تاني لأنها حاطة أمل عليّ إني أتجوز البنت اللي هي تختارها لي، ودايما تكلمني في الموضوع ده وأنا أقول لها حاضر يا أمي أنا ماقدرش أرفض لك طلب، لكن من جوايا حزين جدا ومش عارف أعمل إيه.. لدرجة إني كرهت الجواز وكل ما حد يفتح معايا الموضوع ده باهرب منه، حاسس إني عامل زي البنت اللي مجبرة على الجواز، يا ريت تفيدوني وأنا عارف إنكم مش هتبخلوا عليّ بالنصيحة وشكرا.
n_mustafa
إنها المشكلة القديمة: تعارض رضا الأم مع الرغبات العادلة للابن.. ما يضايق في الأمر هو أنك مهدد بفقدان رضا أمك فقط، لأنك تريد ممارسة شيء من حقك وفقا للشرع والعقل والأخلاق. على أي حال لا مشكلة بلا حل، فقط أنت تحتاج أن تستخدم بعض التدبير الخفي والتلاعب البريء.. فلنفكر معا، الفتاة التي تحبها بالتأكيد فيها ما يجذب الاحترام والحب، إذن فلو أن والدتك عرفتها في أي ظروف أخرى غير تقديمك كل منهما للأخرى فإنها -على ما أعتقد-ستحب أن تخطبها لك.. فلماذا لا نفعل ذلك؟ بمعنى أوضح، لماذا لا تجعل الأمر يبدو كأن والدتك هي من اختارت لك الفتاة؟ فكرتي ببساطة هي أن تطلب مساعدة طرف خارجي قريب منكما -أنت ووالدتك- وتسمح علاقته بالتدخل في مثل هذه الأمور، كقريب أو قريبة أو إحدى صديقات والدتك. وأن تصارحه -ذلك الطرف- بالأمر كله وتطلب منه المساعدة بأن يتم تدبير موعد أو جلسة عائلية أو أي مناسبة تجمعكم ويتصادَف وجود فتاتك، وتمثلان أنكما تتعرفان لأول مرة.. احرص عندها أن تكون متحفظا في الحديث ولا تبدي انجذابا للفتاة. بعد ذلك يمكن للطرف الوسيط سالف الذكر أن يحدّث الأم -على انفراد- عن مزايا تلك الفتاة وعن أنها لُقطة وبها كذا وكذا من الصفات، مع التركيز على ما تحب والدتك من صفات في الفتيات، ثم يقترح -بشكل عابر عفوي- على والدتك أن تقنعك بأن تتقدم لتلك الفتاة. فلو فعلت والدتك ذلك عليك أن تتمنّع قليلا، ثم تقبّل رأسها وتخضع لقرارها.. ولا تنسَ بعد ذلك من حين لآخر أن تشيد باختيار والدتك، وأن تلوم نفسك علنا أن كنت غافلا عن حسن اختيارها! أنا لا أعرف مدى وجود إمكانيات تنفيذ مثل تلك الفكرة.. أرجو أن تخبرني إن كان هذا من الممكن أم لا، ولكنني أرجو من الله أن يكون تنفيذها متاحا، فهي -في رأيي- أفضل طريقة لأن تضرب عصفورين بحجر: ارتباطك بمن تحب وكسبك رضا والدتك! في انتظار رأيك في الأمر يا عزيزي، وإن لم يكن من الممكن تنفيذه أرجو أن تعطيني بعض المعلومات عما إذا كان من الممكن وجود وسيط لإقناع والدتك بوجهة نظرك، أو وجود نقاط لين في الوالدة يمكن أن تستغلها لإقناعها.. إلخ.. تحياتي.