تسبب الإقبال الجماهيري الضخم وتزاحم مصوري القنوات الفضائية أو الصحافة في إنهاء الفنان أحمد حلمي لحفل توقيعه كتابه الجديد "28 حرف" سريعا؛ بعد مُضي أقل من 10 دقائق من بداية الحفل الذي أقيم في دار الشروق أمس (السبت). وكان الجمهور قد بدأ في التوافد مبكرا على مقر دار الشروق بالزمالك قبل ساعات من الوقت المحدد فيه إقامة الحفل، بينما حضر حلمي في موعده دون تأخير في تمام الساعة السابعة مساء ليتهافت عليه الجميع فور دخوله، في الوقت الذي نشبت فيه عدة مشادات بين الحضور ومصوري الفضائيات؛ بسبب ضيق المكان وتهافتهم على تصوير الندوة. من جانبه، حاول حلمي أن يكون دبلوماسيا بقدر الإمكان، وطلب من المصورين أكثر من مرة التزام الهدوء واحترام قواعد المكان؛ حتى يستطيع مناقشة كتابه وتوقيع النسخ التي حرص القراء على إحضارها من أجل توقيعه عليها؛ إلا أن المصورين تمادوا في تجاهل القواعد؛ مما تسبب في قيام منظمي الحفل بطردهم. بينما اضطر حلمي أن يعتذر للحضور عن ضرورة انصرافه مبكرا لأنه يستعدّ للسفر؛ قبل أن يتم تدافع الجميع عليه سواء من القراء الذين تهافتوا للحصول على توقيعه، أو مصوري الفضائيات الذين لم يمتثلوا لطلب منظمي الحفل لهم بأن يغادروا المكان. وكان حلمي قد تحدث في الدقائق القليلة التي بقي فيها عن سعادته بصدور كتابه الذي أهداه لروح والده، وسر اختيار اسم "28 حرف" المأخوذ عن أحد المقالات التي يتضمنها الكتاب لما تحمل الجملة من معانٍ كثيرة ومتعددة تُعبِّر عن مختلف المعاني والدلالات الموجودة في اللغة العربية.