لم يدر بخلد الممثل والمخرج الشهير ميل جيبسون أن تصوير فيلمه الجديد في مدينة فيراكروز المكسيكية الساحلية سيثير ضجة كبيرة. وذكرت صحيفة "ميلينيو" المكسيكية الصادرة أن مرجع الأزمة هو أن جيبسون يعتزم تصوير فيلمه الجديد في سجن "إيجناسيو اليندي" في المدينة مطلع العام المقبل الأمر الذي يستلزم نقل نحو 1000 من نزلاء السجن المدانين، من لصوص ومختطفين وقتلة وتجار مخدرات، إلى سجون أخرى. وأضافت الصحيفة أن 300 من أقارب المسجونين أغلقوا المداخل المؤدية للسجن؛ لمنع نقلهم إلى مكان آخر؛ نظراً لأن المحكوم عليهم بالسجن في المكسيك يرتبطون جداً بأسرهم حيث يمدهم ذووهم بالغذاء والملابس والمال، وهو ما يجعل حياتهم أيسر. وأشارت الصحيفة إلى أن تصوير الفيلم الذي لم تذكر شيئا عن أحداثه سيستغرق شهوراً. وتطوعت إدارة سجن فيراكروز القديم باستضافة عمليات تصوير الفيلم؛ لأنه من المنتظر أن ينقل نزلاؤه خلال يناير المقبل إلى سجن جديد بديلاً عن سجن إيجناسيو اليندي. ومع ذلك تردد أن الجدول الأصلي لأعمال البناء قد تأجل ومن ثم قررت سلطات مدينة فيراكروز نقل نزلاء سجن إيجناسيو اليندي إلى سجون نائية حتى يمكن تصوير الفيلم حسب خطته. وأثار القرار غضب أقارب نزلاء السجن الذين اعتصموا ورفعوا لافتات كتب عليها: "يا ميل جيبسون، بسببك سينقلون أقاربنا، وهم ليسوا حيوانات". عن وكالة الأنباء الألمانية