أكّدت نادية محمد آل شويرف -ابنة مفتي ليبيا السابق- أن أباها لم يتبع منذ عام 2002 أي منظومة تابعه للنظام الليبي السابق، موضّحة أنه لم يُؤيّد نهائيا أي طرف خلال الثورة، بل حاول فقط حقن دماء المسلمين التي سالت. وخلال حوار لها ببرنامج "الحقيقة" على قناة دريم 2، قالت ابنة مفتي ليبيا السابق: "أريد أن أستشهد بفتاوى حقن الدماء التي أفتاها مفتي السعودية ومفتي مصر؛ لأن فتاوى والدي لم تخرج عن هذا السياق". وأعلنت نادية آل شويرف أن الثوار يحبسون أباها الآن في سجن بمدينة مصراتة، مؤكّدة أنه "مريض جدا، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من العمى"، وطالبت: "رجاءً أفرجوا عنه؛ لأنه لم يكُن يوما ضد الثوار". من جانبه قال فايز جبريل -الناشط السياسي الليبي- إن آل شويرف انحاز منذ بداية الثورة للقذافي، ولم يُعلن انحيازه للشعب، وكان يتهم الثوار دائما بالخروج على الحاكم، ولم يدِن انتهاكات القذافي ضد المدنيين أبدا. وأضاف جبريل في مداخلة هاتفية بنفس البرنامج: "آل شويرف ليس محبوسا، ولكنه قيد الإقامة الجبرية؛ وذلك لحمايته من الثوار الذين يريدون قتله لتعاونه مع نظام القذافي". وفي مداخلة أخرى بنفس البرنامج، أشار عبد القادر بن سعود -الناشط السياسي الليبي- إلى أن مفتي الجمهورية السابق أفتى إبان الثورة أنه يجوز لمقاتلي القذافي الإفطار خلال شهر رمضان، وذلك حتى يتوافر لهم القوة لصدّ الثوار.