كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعيشون في بيوت تعتاد استخدام البخور، يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالربو الشعبي. وأشارت الدراسة التي نشرَتها مجلة Le Figaro–Madame إلى احتمال وجود علاقة لتحوّل جيني بسبب التعرّض للبخور، واكتشفت الدراسة أن 3% من بين نحو 3800 من أطفال المدارس يعانون الربو؛ في حين يعاني ما يزيد على 5% صعوبة التنفس أثناء التمارين الرياضية. واستناداً إلى الإحصاءات التي نشرتها مجلة The European Respiratory Journal الأوروبية المختصة بأمراض الجهاز التنفسي؛ فإن الأطفال الذين يحرق آباؤهم البخور في المنزل مُعرّضون للإصابة بالربو المزمن بنسبة 36% أكثر من غيرهم؛ في حين تبلغ نسبة من يتعرضون لصعوبة التنفس أثناء التمرينات الرياضية 64% أكثر من غيرهم. كما أن 48% من الأطفال لم تكن لديهم نسخة من جين يُعرف باسم GSTT1، الذي يساعد على تنظيم مجموعة من الإنزيمات تحمي خلايا الجسم من أضرار الأكسدة؛ بما في ذلك الأضرار الناجمة عن التدخين وغيره من الكيماويات السامّة. والأطفال، الذين شمِلَتهم الدراسة من الذين لا يحملون هذا الجين، مُعرّضون للإصابة بالربو حالياً بنسة 43%، أكثر من أقرانهم الذين يحملون نسخة واحدة على الأقل من الجين. ومن بين هؤلاء الأطفال؛ فإن الذين يتعرضون لاستنشاق البخور يومياً في منازلهم، عُرضة للإصابة بالربو بنسبة 78% أكثر من زملائهم، وهو ما لا ينطبق على الأطفال الذين يحملون الجين GSTT1. البخور يُصنع في العادة من قِطَع من نباتات عطرية ولحاء الأشجار وصمغها وجذورها وأزهارها وزيوتها العطرية، ويُستخدم منذ آلاف السنين في الاحتفالات والطقوس الدينية في العديد من الثقافات. وفي بعض أنحاء آسيا يحرق الناس البخور في منازلهم بانتظام، وهي ممارسات انتقلت حالياً إلى دول غربية. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرّف)