يحسم المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، مصير بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب خلال الأسبوع الجاري، بعد الاجتماع الذي سيعقد خلال أيام؛ لاتخاذ قرار نهائي بشأن البطولة التي قرّر الكاف نقلها من ليبيا؛ بسبب الاضطرابات التي تشهدها الدولة العربية منذ 17 فبراير الماضي. وكان الاتحاد الإفريقي قد اتخذ قراراً بنقل البطولة من ليبيا التي كان محددا لها الفترة من 18 مارس الجاري وحتى الأوّل من إبريل المقبل، خلال اجتماعات الجمعية العمومية التي عقدت في السودان قبل أسبوعين، ولم يقرر مكان إقامتها بعدُ. وقال عبد المنعم مصطفى، الشهير ب"شطة" -المدير الفني للكاف- في تصريحات لCNN أمس (الأحد): "إن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيجتمع خلال الأسبوع الجاري؛ لتحديد مكان إقامة بطولة أمم إفريقيا للشباب، بعد قرار نقل البطولة من ليبيا التي شهدت أحداثا سياسية ومظاهرات أثّرت على الاستقرار الأمني هناك". وأضاف شطة: "هناك تفكير في تأجيل البطولة بعض الوقت، خاصةً أن الفترة المتبقية على موعد انطلاق البطولة كما كان محدداً من قبل أصبح ضيقاً، والفرق المشاركة في البطولة لا تعرف حتى الآن مكان إقامتها، لذا فإن الكاف سيقرّر التأجيل لفترة قد تصل إلى شهر أو أقل قليلاً". وألمح المدير الفني للكاف إلى أن جنوب إفريقيا قد تكون الأقرب لتنظيم بطولة الأمم الإفريقية للشباب، وأوضح: "هناك ثلاث دول طلبت استضافة البطولة؛ هي: الجزائر، والمغرب، وجنوب إفريقيا، وقد تكون الأخيرة هي الأقرب للحصول على ملف التنظيم، بعد أن وصلت تقارير للكاف تؤكِّد صعوبة إقامة البطولة في الجزائر". وأردف: "جنوب إفريقيا هي الأنسب للتنظيم في الوقت الحالي، بما تمتلكه من بنية تحتية جيّدة، واستقرار أمني"؛ على حد قوله. وتضمّ بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب ثمانية منتخبات، تمّ تقسيمها على مجموعتين، الأولى تضم منتخبات: مصر، وليسوتو، ومالي، إلى جانب الدولة المنظّمة بعد استبعاد ليبيا، فيما تضم المجموعة الثانية كلا من: نيجيريا، والكاميرون، وغانا، وجامبيا. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى لنهائيات كأس العالم للشباب، المقرر إقامتها في كولومبيا بداية من 29 يوليو المقبل.