اليوم هو الذكرى الثامنة والخمسون لثورة يوليو 1952 التي أطاحت بالملكية، وأتت بالنظام الجمهوري، وكان من أهدافها إقامة حياة ديمقراطية سليمة، والقضاء على الإقطاع وسيطرة رأس المال على الحُكم، والقضاء على المحسوبية، وبناء جيش مصري قوي، كما ذُكِر في أهداف الثورة التي ذكرها التاريخ. وكانت مصر قبل الثورة ملكية تحكمها أسرة محمد علي الذي اختاره الشعب عام 1805، والذي قام بأمور جيّدة في مصر سواء في الزراعة أو الجيش أو من خلال ثورة مصر العلمية، حتى أُطلِق عليه "باني مصر الحديثة"، إلا أن الأجيال المتتابعة من أسرة محمد علي بدأ الفساد يستشري في الكثير منها، وبدأت أحوال مصر تتدهور خاصة بعد سقوطها فريسة في أيدي الاحتلال الإنجليزي.. لذا كان قيام الثورة لأسباب هامة ومنطقية وكان أوّلها الفساد، والمحسوبية، وامتيازات الأجانب، وشعور المصريين بالمهانة والزوال، وهزيمة الجيش المصري في فلسطين، وهزيمة معنويات المصريين، ولهذا كان ولا بد من التغيير، فأطاحت الثورة بالنظام، وانقلبت البلاد وتغيّر كل شيء. *********** ******* *** "ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد".. شعار تاريخي أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمناسبة ثورة يوليو. والحقيقة أن الثورة خلّصتنا من الاستعمار الإنجليزي، وطهّرت البلاد من المتعاملين مع هذا الاستعمار، وتم إعادة توزيع الدخل بشكل عادل، وتم بناء حجر أساس لصناعة جيّدة، وتعليم مختلف، وزراعة وطنية. كثير من الشعب بعد مرور 58 عاماً على ثورة 23 يوليو يرون أنه لم يبقَ من مبادئها إلا النظام الجمهوري؟! لذا شاركنا في الحوار... ماذا تعرف عن الثورة؟ وما هو مصدر معلوماتك، كُتب.. أم حكايات الآباء والأجداد.. أم برامج التلفاز والمسلسلات والأفلام؟ وما هي الأفكار والأحداث التي تَرِد بذهنك عندما تسمع كلمة "ثورة يوليو"؟ وهل يعني لك يوم "23 يوليو" شيئاً أم إنه مجرد يوم إجازة؟ وفي النهاية أخبرنا ما هو تقييمك للأوضاع في مصر بعد مرور أكثر من نصف قرن على قيام الثورة؟ لترى وتسمع مصر عبر العصور.. اضغط هنا