ارتفع عدد الضحايا جراء العنف السياسي الذي شهدته العاصمة التايلاندية "بانكوك"، والأسوأ من نوعه منذ 18 عاماً إلى 19 قتيلاً و825 مصاباً -حسب ما قال المركز الطبي لعمليات الطوارئ في بانكوك. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية اليوم (الأحد) أن الاشتباكات اندلعت عندما حاولت قوات الشرطة والجيش استعادة مناطق في العاصمة بانكوك يُعسكر فيها المتظاهرون المعروفون باسم "ذوو القمصان الحمراء" منذ شهر تقريباً -تبعاً لما صرّحت به وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار التليفزيون الإخباري إلى أن المتظاهرين طالبوا رئيس الوزراء التايلاندي "أبهيسيت فيجاجيفا" بالاستقالة من منصبه ومغادرة البلاد. ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء التايلاندي عن تعازيه لعائلات الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في هذه الاشتباكات، ودعا إلى إجراء مفاوضات لتحقيق حل سلمي للأزمة، إلا أن المحتجين -الذين طالبوا في السابق أبهيسيت بحل البرلمان وإجراء انتخابات- أعلنوا أن موعد المفاوضات مبالَغ فيه، كما أعلنوا أنه وآخرين يتحمّلون المسئولية للمذبحة التي وقعت أمس السبت مطالبين بضرورة أن يترك البلاد أو يُقتل. وأبلغ "جاتوبورن برومفان" -نائب المعارضة وزعيم الاحتجاج- أنصاره الليلة الماضية بقوله: "لن نتفاوض على الإطلاق مع الحكومة مرة ثانية؛ لأنها أمرت بالمذبحة". يشار إلى أن الحكومة التايلاندية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ بعدما اقتحم عدد من المتظاهرين المناهضين للحكومة مجمع البرلمان في العاصمة بانكوك، الأمر الذي اضطر السلطات إلى إلغاء الجلسة البرلمانية التي كانت منعقدة في البرلمان حينئذ. في الإطار نفسه صرّحت الحكومة التايلاندية أن قواتها لم تطلق ذخيرة حيّة على المحتجين في الاشتباكات التي جرت يوم السبت بالعاصمة، وقال متحدّث إنها أمرت القوات المتمركزة عند منطقة يتجمّع عندها المحتجون بوسط العاصمة بالعودة إلى قواعدها للاستراحة -وفقاً ل"رويترز". عن مصادر متعددة