اجلت الصين - اليوم، الجمعة - رعاياها من ليبيا، بسبب المحازر التي تشهادها، حيث وصل عددهم حتى الآن إلي 12 ألف صيني، أي ثلث من موظفيها. وهذا، وكشفت وسائل الاعلام الصينية أن عملية الاجلاء الكبيرة التي تدعمها فرقاطة تابعة للبحرية الصينية هي أحدث اختبار لحكومة بكين التي شجعت شركات على اقامة مشروعات في العالم النامي ويعمل الكثير منها في ظروف تعتبر خطيرة للغاية، حيث بلغ حجم تجارة الصين مع ليبيا العام الماضي 6.6 مليار دولار أي بزيادة بنسبة 27 في المئة عن حجمها عام 2009. وقد وصل عاملون صينيون على متن طائرة الى شنغهاي - أمس، الخميس - وقال احدهم انهم كانوا يعملون في موقع بناء جامعة بمدينة طبرق في شرق ليبيا هاجمه لصوص مسلحون، وظل العاملون الصينيون في فندق بطبرق ليلتين قبل أن يرتب الطاقم المحلي ومسؤولو السفارة الصينية في ليبيا سيارات لنقلهم الى الحدود المصرية. والجدير بالذكر، أن وزارة التجارة الصينية قالت أن 75 شركة صينية لها أعمال في ليبيا وبينها شركة البترول الوطنية الصينية الحكومية، وأن الصين قد تكبدت خسائر اقتصادية مباشرة كبيرة في ليبيا من بينها نهب مواقع أعمال وحرق وتدمير سيارات وأدوات وتحطيم مكاتب وسرقة نقود. وذكرت شركة البترول الوطنية الصينية أن بعض مشروعاتها ومواقع التشغيل التابعة لها تعرضت للهجوم دون ان تقدم تفاصيل.