جحود وفقر ومعاناة وتجاهل.. قصص مأساوية كثيرة عاشها النجوم سوء بحثاً عن الشهرة والنجومية، أو معاناة في آخر أيامهم لأي سبب من الأسباب ولم يجدوا بمن يقف إلى جوارهم من زملائهم، ويصطدمون بالتجاهل وعدم السؤال، وتصل في بعض الأحيان إلى التشرد في الشوارع بإختلاف التفاصيل من نجم لآخر، ما دفع البعض منهم لقول « الوسط الفني غدار». و هذا ما دفعنا للحديث عن النجوم الذين عانوا في الوسط الفني، والآخرين الذين مازالوا يعانون من فن الإنكار وأحدثهم سحر كامل صاحبة الإفية الشهير «أنا مالي يا لمبي»، والتي رحلت عن عالمنا خلال الأيام الماضية وأعلن نقيب المهن التمثيلية أنه لا يعرفها لأنها ليست نقابية. مقدرش اعمل كده ومن النجوم الذين أعلنوا عن تجاهل الوسط الفني لهم مؤخراُ عثمان محمد علي الذي ظهر في برنامج «القاهرة اليوم»، الذي يتشارك في تقديمه كل من إدوارد ونانسي مجدي وتحدث عن التجاهل الذي وجده من الوسط الفني بعد النجومية التي حققها على مدار السنوات الماضية. وتحدث خلال اللقاء قائلاً: «مش المفروض إني أعرف المخرجين والمنتجين من الجيل الحالي، الناس هي اللي لازم تعرف، وتشوف الأجيال اللي فاتت وعملوا أدوار ما زالت الناس بتشوفها». وتابع: «يعني أنا عملت دور السلطان جلال الدين خوارزم، وعملت أدوار عظيمة بعد كده، البرنامج ده يعتبر البرنامج ال 1000 في أعمالي الفنية، أنا بحتفل بيه معاك، لأن أنا بشتغل من سنة 1953 إلى الآن». وأكمل: «الحقيقة أنا ليا أعمال كتير جدا، لكن مقدرش اروح اخبط على باب مخرج ولا منتج واقولهم شغلوني، لا، كرامتنا إحنا كجيل قديم لا تسمح بهذا على الإطلاق»، هنا ناشد إدوارد المنتجين والمخرجين بضرورة النظر إلى هذا النجم، ووعده بأنه سيشارك معه في أول عمل فني سيظهر به. هجوم حورية فرغلي عادت حورية فرغلي إلى الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، بعد شفائها من الحادث الذي كان سبباً في ابتعادها عن الساحة الفنية مؤخراً، وتنمر الجمهور على شكلها وحديثها بسبب إصابة أنفها، والتي أثرت بشكل كبير على مخارج ألفاظها، مما أدى إلى ابتعادها عن الساحة الفنية حتى أجرت عدد من العمليات مؤخراً في الخارج وحققت النجاح. وعقب العودة قررت أن تكشف حقيقة زملائها في الوسط الفني في عدد من البرامج الحوارية التي ظهرت بها، قائلة: «ملقتش حد جنبي خالص وتليفوني مبيرنش ومحدش بيسأل عني خالص، وحتى الناس اللي كانت بتشتغل معايا وياما ساعدت ناس ووقفت جنب ناس وعمر ماحد طلب مني حاجة ومعملتهاش». وتابعت: «وكنت بشتغل ال24 ساعة علشان أقدم أعمال تعجب الناس.. فجأة كدا مبقاش حد حواليا.. يعني لما يحصلي حاجة وأبعد شوية عن الدراما وعن الأعمال الفنية والتلفزيون يبقى خلال حورية فرغلي انتهت؟.. لأ حورية ما انتهتش». بكاء عدوية بعد الأزمة التي تعرض لها المطرب الشعبي أحمد عدوية، وجلس على إثرها في المنزل عانى من عدم سؤال زملائه عنه، كما طلب عدد آخر من الموسيقين بضرورة توقفه عن الغناء ومن هؤلاء حلمي بكر الذي صرح بهذا الكلام، نظراً لحالة عدوية الصحية. وأكد عدوية في أحد البرامج أنه لم يزعل منه، وقالت زوجة عدوية وهي تبكي:«لن اسامح حلمى بكر على ما قاله أنا وأولادي، وبكيت عندما سمعت كلام حلمى بكر»، مضيفة: «ازاى يطلب بمنع احمد من الغناء وعلى الرغم من أن حلمى بكر قام مرة بزيارتنا من قبل وقدم لنا 1000 جنيه من نقابة الموسيقيين والموسيقار أحمد فؤاد حسن». وتابعت: «زمايل أحمد بعد الحادثة لم يتصلوا للسؤال عليه، رغم أن بيت احمد عدوية كان مفتوح لكل من المطربين والموسيقيين ولاعيبة كورة وظروفنا كانت صعبة محدش سأل عليه بعد تعبه»، مشيرة أن فيفي عبده وحكيم والد تامر حسني هما الذين وقفوا إلى جوارهم في محنتهم. رسالة عادل الفار كشف عادل الفار عن الجحود الذي وجده من زملائه في الوسط الفني، وذلك أثناء حلوله ضيفاً في برنامج «القاهرة اليوم» الذي يقدمه إدوارد، قائلاً: «صحابي الفنان خالد عجاج ومصطفى قمر وهشام عباس وده الجيل اللي طلع معايا واحنا طلعنا مع بعض». وأضاف: «دلوقتي مفيش حد بيسأل عليا وخالد عجاج بتصل بيه مبيردش وأزعل جدا، وبعدين اتصل بيه تاني يقولي أنت واحشني جدا واحشني والله.. طب أنا واحشك يا عم متبقى ترد عليا»، وتابع: «أنا مبحبش اتصل بحد عشان لو مردش أنا بزعل جدا». وأكمل: «للأسف الوسط ده غدار وقبل كده كله كان بيسأل عليا وكله عايزني ولما كبرت الدنيا مبقتش حلوة»، موجهاً رسالة لزملائه: «لازم يبقى فيه ود ويبقى فيه حب ويبقى فيه تواصل ولازم نسأل على بعض ونطمن على بعض والكلام ده مش للفنانين بس لكن لكل الناس نسأل على بعض ونطمن على بعض واللي عنده مشكلة نحلها له». معاناة المرض كشف شريف أحمد عبد الحليم عن معاناة والدته الفنانة عايدة عبد العزيز مع المرض، بحيث أصيبت بكسر في الحوض و ومرض الزهايمر ولم يسأل عنها أي شخص في الوسط الفني، باستثناء الراحلة رجاء الجداوي التي كانت تطمئن عليها والنقابة تسأل عليها في المناسبات. فيما صرحت عايدة قائلة: «خلاص مش بشتغل، رغم إن الناس وحشوني جدًا، لكن أنا قاعدة في البيت للراحة، عاوزة أعيش بعيد عن دوشة الفن، أنا في رحلتي الأخيرة، ومحدش بيسأل عليا، وفي انتظار لقاء ربٍ كريم». قبل الوفاة عانى أيضًا المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم قبل وفاته من الإكتئاب بعد تدهور حالته الصحية، والسبب في ذلك تجاهل الوسط الفني له، الأمر الذي تسبب في إصابته بصدمة، خاصة أنه لم يفكر أحد في زيارته غير أحمد عدوية، وقد صرخ للمقربين في المستشفى قائلاً: «ماحدش بيسأل عني»، ونفس الأمر حدث مع النجم الراحل حسن حسني الذي قال نفس الجملة أثناء تكريمه بالدورة الرابعة لمهرجان المهن التمثيلية. وكذلك الفنان سيد مصطفى عانى من حالة اكتئاب رهيبة بسبب ابتعاده عن العمل، وفي تصريحات قبل وفاته، قال:« أول فيلم كان مع المخرج القدير الراحل سعد عرفة، والد شريف وعمرو عرفة، وبعدين مفيش أي شغل بيتعرض عليا». وتابع: «أروح للمنتجين بقى وأقولهم والنبي شغلوني؟، هما عارفين إني علم من أعلام مصر وعلم من أعلام التمثيل، أنا كنت مع عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف وكنت علم زيهم». وأكمل: «الواحد بقى يحط في نفسه لحد ما عييت، وفي الآخر يقولولي انت مش نقابي ده كلام أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، ونهال عنبر تقول أنا مش بحب اتعامل مع واحد مش نقابي، بس الأزمة الحقيقة مش في النقابة». وأتم حديثه: «الأزمة أني محدش بيبعت لي على شغل، أنا جالي اكتئاب، عندي بنات اللي في الجامعات واللي خلصوا فيه مصاريف، فيه مسؤولية، القلب تعبني وبروح مستشفيات بتاع التأمين هنا وهنا، بكشف في التأمين الصحي بهدلة والله، أخرج الفجر عشان أروح اتعالج». وقد تشرد الفنان عبد العزيز مكيوي في الشوارع بمدينة الإسكندرية، بعد إصابته بكسر شديد في إحدى ساقيه، وجلس على كرسي متحرك وأرسلته النقابة لدار مسنين قبل وفاته، ولم يكن يسأل عنه أحد، رغم ثقافته الكبيرة وإجادته لثلاث لغات. أما تحية كاريوكا فقد استولى طليقها فايزة حلاوة على منزلها وأصبحت مشردة بلا مأوى، قبل أن تستأجر غرفة صغيرة بمنزل إحدى صديقتها بشبرا الخيمة حتى توفت عام 1999. وعانى الفنان محمد شرف قبل وفاته من تجاهل الوسط الفني، بحيث طلب يد العون من أجل إجراء عملية دقيقة في القلب، وتتطلب سفره إلى الخارج، لكن لم يجد تعاون من زملائه، والنقابة أعلنت عدم قدرتها على تحمل تكاليف العملية. انتحار ومن الفنانين الذين عانوا بسبب التجاهل الفنان عبد المنعم إسماعيل، الذي عانى في فترة السبعينات لمدة عامين، حيث سعى للتمثيل ولو في مشهد واحد من أجل سداد الديون و إعادة أولاده للمدرسة بعد طردهم، ومع التجاهل قرر الهروب في الشارع والانتحار من خلال رمي نفسه في مياه النيل عام 1970. قسوة شيرين وأنغام مر المطرب طارق فؤاد بأزمة نفسية كبيرة بعد إصابته بمرض التهاب حاج بالأحبال الصوتية وربو على الصدر، مما منعه ذلك من الغناء مرة أخرى، وتدهورت حالته الصحية بدرجة كبيرة، ولم يكن قادراً على الإنفاق على علاجه. ومن أجل الحصول على أموال تواصل مع شيرين عبد الوهاب وتحدث معها وعرض عليها ألحان، بهدف الحصول على عائد مادي، لكنها لم ترد عليه، رغم أن ظهورها الأول كان معه في أغنية «كان نفسنا» عام 95، وفعل نفس الأمر مع أنغام ولم ترد عليه، حينها قال: «إحنا في وسط بقى صعب شوية، وفيه نفاق وكدب». محمد علي شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)