طار وزير الخارجية الإثيوبي، ديمكي ميكونين، إلى روسيا، في محاولة لحشد الدعم لبلاده، في ظل تعنت إثيوبيا المستمر في مفاوضات سد نهضة، فضلًا عن النزاع الحدودي بينها وبين السودان. وتكمن قوة روسيا وإمكانية لعبها دورًا في أزمة سد النهضة، لكونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وفي ظل تعثر المفاوضات الحالي وتعنت إثيوبيا، يمكن لمصر والسودان اللجوء لمجلس الأمن لمناقشة الأمر وإيجاد حل. وعن اللقاء أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية أن روسيا وإثيوبيا اتفقتا على تعميق العلاقات الثنائية ، مشيرة إلى أن أديس أبابا أعربت عن ثقتها في استمرار دعم روسيا لسيادة إثيوبيا. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية ، في بيان ، إن الوزير ديمكي ميكونين أعرب لنظيره الروسي سيرجيو لافروف في اجتماع عقد في موسكو ، أن الشعب والحكومة الإثيوبيين ممتنين لدعم روسيا المستمر والتزامها بسيادة إثيوبيا -حسب قوله- ، مضيفًا أن إثيوبيا واثقة أن هذا الدعم سيستمر. وفي وقت سابق كانت طلبت مصر التدخل الروسي في أزمة سد النهضة الإثيوبي ، لكن يبدو أن موسكو التي تربطها بإثيوبيا علاقات تاريخية ودينية ، لم تُظهر ما يكفي من الحماس للعب دور ، أو ربطت ، بحسب مراقبين ، أي مسعى إيجابي من جانبها ب قائمة طويلة من القضايا التي تريدها من القاهرة ، أولها ملف السلاح الروسي الذي يشكل حساسية للقاهرة في عهد بايدن. وأظهر وزير الخارجية الروسي سيرجيو لافروف، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، مواقف هادئة من أزمة سد النهضة ، حيث تمسك بمسار المفاوضات الأفريقي بين مصر وإثيوبيا والسودان ، ولم يؤيد الاقتراح المصري السوداني بتشكيل رباعي وساطة دولي لحل الأزمة. رامي فايز حشمت شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)