يعتبر سيد درويش مجدد الموسيقى المصرية والعربية بشكل عام، فهو أول من أدخل الغناء البوليفوني إلى الموسيقى العربية، والذي كان يعتبر حينها انقلابا في الحياة الموسيقية العربية. والموسيقى البوليفونية: يقصد بها أي موسيقى يصدر عنها نغمتان أو أكثر في نفس الوقت، والمصطلح مشتق من اللغة اليونانية ويعني أصوات كثيرة، أو كل فاصل من نغمتين في نفس الوقت أو تآلف من 3 نغمات في نفس الوقت لكن عادة ترتبط البوليفونية بالكونترابنط، وهو مجموعة من الخطوط اللحنية المنفصلة، وفي الموسيقى البوليفونية، نرى خطين لحنين متزامنين أو أكثر على أنهما مستقلين رغم اتصالهما. أول أعمال سيد درويش التي أدخل عليها الأسلوب الغنائي البوليفوني: كان عام 1918 هو عام تغيير المسار فبعد الكثير من الاخفاقات في حياته الموسيقية ، انتقل إلى القاهرة ثم تعرف على العديد من الشخصيات الموسيقية المرموقة كنجيب الريحاني وقام بالتلحين للعديد من الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني وجورج أبيض وعلى الكسار إلى أن أسس فرقته المسرحية الخاصة وسماها "دار التمثيل العربي" قدمت 4 أوبريتات بطريقة البوليفونية الغنائية، وهي: شهرزاد٬ العشرة الطيبة٬ الباروكة٬ العبرة. يذكر أن سيد درويش البحر ولد في 17 مارس 1892م، تطرق في أغانيه إلى مشكلات وهموم عامة الشعب، حتى لقبه الجمهور ب "فنان الشعب"، وتوفي يوم 15 سبتمبر عام 1923، وظلت أغانيه حاضره إلى وقتنا الحالي.