شموس نيوز – خاص
رن جرس الهاتف ، ظهر لي رقم غير مسجل ، رددت متحفزا ، فكثير من هذه الاتصالات ، تغلق بمجرد أن أرد
– ألو
– وحشتني جدا ، منذ دقائق عرفت أنك عدت ، فاتصلت فورا
الصوت يلامس منطقة بعيدة في الذاكرة ، واهتمام المتصل وسعادته ، تكشف أن بيننا (...)
أصابعي غبية ، اعرف ذلك منذ أن حاولت إصلاح الكثير وأفسدته ، فما أن أضع يدي في شئ حتى يتحول إلى أجزاء لا يمكن إعادتها إلى صورتها الأولى ، ولذا عندما ضغطت على أزرار الخلاط وتصاعد الدخان ، فصلته من الكهرباء ، وحملته لإصلاحه دون أن أجرب فيه خيباتي (...)
" وداعا عمي فراج "
مشهد متكرر …… حصة العربي …… ليل / داخلي
مندهشا حين أتخيله يسمو ، وهو يردد " إذا الشعب يوما أراد الحياة " كان يمط كلمة الحياة وكأنه يتذوقها .. يعتصرها ، وحين يعيدها ، تنشق شوارع وحارات وأزقة ، دورها منتصبة نخلات مثمرات ، لا يقطنها (...)
كلما حن للبكاء … يبحث عنى ، يطوف شوارع تنسحب للهدوء تحت غطاء الليل … و إذ لم يجدنى ، يطرق باب غرفتى بيد ، والأخرى يحمل بها قنينة الخمر الردئ ، وحين يرانى – فأنا كثيراً كنت اتهرب منه – يقول لى :
من أين قبلة الفرح
اشير ناحية قلبه ، قبل أن اقدم له بعض (...)
بصيص من الضوء الأحمر يلقيه عمود النور في كسل على بقعة في الحارة ، نتمركز تحتها ، يدفع كل منا الأخر بكتفه ، حتى تتضح سطور الكتاب التي لا نفهمها
مع اقترابه كانت كل كلمة تصلنا بنبرة أعلى من سابقتها ، و لما انحاز لجمعنا ، حشر جسده النحيل بيننا وظل يردد (...)
" لي بين الركام هوى "
كنت دوما أقف بالقرب منه ، حتى يصدح بصوته الرخيم " كل كثير منا قليل ، وكل قليل منكم يروي "
يقولها وتبتسم روحه ، وجه الأسمر يلمع ، يزاد طولا وهو يمد رقبته وينفخ صدره كأنه على وشك الطيران .
لم يخطر في بالي يوما أن اشتري منه جلاب (...)
قبل أن يسافر صديقي طلب منى ، أن استضيف قطته المدللة حتى يعود ، جاء بها وبطعامها المتنوع بين الطري والمقرمش
قطة هادئة كبنت بكر ، صوتها الناعم لا نسمعه إلا إذا قرصها الجوع في الصباح الباكر أو لتذهب لحوضها البلاستيكي لعمل البيبي ، ثم تداري فعلتها ببعض (...)
وقفت
قرب بيتك
اسأل
كيف اقنع غيمة الحزن أن ترحل
كل المدى يذكرني بصوتك ، مشيتك ، ضحكتك ، خلافتنا المتكررة ، شجارنا ، وعندما تهلين بضحكتك الندية ، نتعانق كأن شيئا لم يكن
حتى الباب يحن لطرقات يدك
كيف للعقل أن يقتنع ، أنك هناك !!
طبقة من أديم الأرض (...)
وحيد مع عطرها
الوردة البيضاء
تأمرت مع وسادتى
وخبأن عطرها عنى
كنت أبحث فى الحجرات
تحت شمس سطعت من حسك الصاخب
من أين يأتى العطر ؟
تضحك فراشات شعرك المعقوص
يتدفق الهواء زرافات
فواح ذلك الشوق المخبأ فى دمى
فى شرايين كوب الشاى المنسى
فى قشور (...)
زهرة
امرأة من رحيق البنفسج
تدع عباد الشمس فى دورانه
وترتدي من الصباح أغنية
ترتق الليل برقصة صوفية
وتبكى على حافة البسيطة
كلما تمرد الملح على الفقراء
تخبئ الندى فى جعبتها
تلضم الحرف فى ضفائر بنات النهار
وتغزل من الدانتيلا للقمر الضياء
يا امرأة من (...)
زهرة
امرأة من رحيق البنفسج
تدع عباد الشمس فى دورانه
وترتدي من الصباح أغنية
ترتق الليل برقصة صوفية
وتبكى على حافة البسيطة
كلما تمرد الملح على الفقراء
تخبئ الندى فى جعبتها
تلضم الحرف فى ضفائر بنات النهار
وتغزل من الدانتيلا للقمر الضياء
يا امرأة من (...)
جلباب الفجر الأبيض ، يتموج فى تؤدة شيخ وقور عائد من صلاته ، والليل اختبأ خلف شروخ بيت قديم ، وأنا أتلمس طريقى بعيون غشاها الزمن ، وأصوات الأطفال ممزوجة بفرحة العيد ، جذب سمعى صوت مألوف ، نظرت ناحيته ، تبسم ، اقتربت منه هرول ، وما كدت أعود ادراجى حتى (...)