مع اقتراب عقارب الساعة من التاسعة صباحا، تقودهم أقدامهم يوميا نحو المقهى المستقر بقلب المدينة، يجلسون فيه حتى يرحل آخر شعاع للشمس، حديث متقطع يفرض نفسه على جلستهم بينما تتابع عيونهم حركة المارة وتنصت آذانهم لوقع خطواتهم.
منذ نحو 20 عاما ونجارو (...)
تمسك بالفرشاة، تدق دقات الرزق على صندوقها الخشبي، نظرات متتابعة لأقدام تسير على الأرض ذهابا وإيابا، تجري نحو صاحب الحذاء الجلدي، تنصرف عن صاحب الحذاء الرياضي "الكوتشي"، تقترب إليها في موضعها بالممرر الضيق على الرصيف المجاور لمنفذ المترو، فتجد وجها (...)