التراحم بين الناس فضيلة من أعظم الفضائل الانسانية. وأجلها قدراً. وأبقاها أثراً. وأوفرها عند الله جزاء وشكراً. بها يسعد المجتمع الانساني. ويسوده الامن والاطمئنان. ويعمه الرخاء والسلام. والرحمة صفة من صفات الله تعالي. قسمها مائة قسم. وأودع منها قسماً (...)
كان الناس قبل الإسلام يعيشون حياة مادية قاسية. تتحكم فيها الفُرقة والخصام. وتسودها مشاعر الحقد والكراهية. لا تجمعهم ألفة. ولا توحد بينهم كلمة. ولا يدينون بدين الحق. عاداتهم سيئة وأخلاقهم منحلة. وأفكارهم مضطربة وعقائدهم فاسدة. تهلكهم العصبيات الجامحة (...)
يقول الله سبحانه وتعالي وهو أصدق القائلين: "ووصينا الانسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرها وحمله وفضاله ثلاثون شهرا حتي إذا بلغ اشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلي والدي وأن اعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في (...)
قال تعالي: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" سورة: الملك- الآية: .15
إن رسالة الإنسان في الحياة علي هذه الأرض أن يعمرها بالخير. ويملأها بالمحبة والسعادة وينشر في ربوعها الأمن والسلام. ويضرب في أطنابها باحثا (...)