طالبت أسرة الشابين المفقودين بصحراء ليبيا خلال محاولة دخول البلاد في هجرة غير شرعية، الحكومة بتوفير فرص عمل للشباب وإقامة مشروعات واستثمارات جديدة، حفاظاً على أرواحهم التي تزهق في دول أجنبية. وقال فزاع عطية، والد الشاب المتوفي بدار "15 سنة - حاصل على الإعدادية" ومقيم بقرية ساقية داقوف بالمنيا، إن ما يحدث للشباب المصري بالأراضي الليبية مهزلة، مشيرا إلى أن نجله كان يعتزم السفر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية دون علمه، بسبب طرده قبل ذلك وترحيله لمصر، رغم أنه دخل البلاد بطريقة شرعية. وأضاف أنه يعول أسرة مكونة من 7 أبناء فضلا عن زوجته، لافتا إلى أن هذا ما دفع ابنه الأكبر "بدار" للسفر إلى الخارج. ومن جهته قال رشاد شعيب، عم المتوفى محمد مصطفى شعيب، ابن قرية داقوف، أن المتوفي يعيش في أسرة مكونة من 6 أشقاء هم شعبان 30 سنة، ورضا 15 سنة، و3 بنات، مضيفا "اعتاد السفر لليبيا لمساعدة أسرتنا وظروفنا الصعبة أجبرته على السفر وترك زوجته رغم أن الأوضاع في ليبيا أصبحت سيئة". وطالب محمد عكوش خال المتوفي محمد مصطفى شعيب ، المسئولين بتوفير فرص عمل للشباب والوقوف بجانب الأسر الفقيره التي تحتاج رعاية اجتماعية. كان أهالي قريتي ساقية داقوف وداقوف بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، قد شيعوا جثمان اثنين من أبنائهم، بعد أن لقيا مصرعهما بالصحراء الليبية.