انطلاقاً من وعي النساء في العالم اهمية ابراز صورتهم واظهارها بأبهى حلتها خصوصا أننا بتنا في عصر الصورة والجمال، بات من الملح جداً ان تحسن المرأة من مظهرها الخارجي وفقا لمعايير باتت اشبه بمتعارف عليها. وكان هذا المفهوم الجديد في المجتمع مدخلا لموضة عمليات التجميل التي اكتست ولا تزال تكتسح العالم اجمع. هذا الاقبال الرهيب على عمليات التجميل طرح اسئلة كثيرة لناحية خطورة اجرائها او كلفتها، ومدى ضرورة التأكد من خبرة الطبيب. من المهم جداً ان تعي المرأة ضرورة اقتناعها باجراء اي عملية تجميل، نزولا عن رغبتها الشخصية بعيدا عن اي تأثير من احد، وان تختار ما يناسب جسمها ووجهها بعيدا عن اي محاولة للتشبه بغيرها، خصوصاً ان هدف عمليات التجميل يوم على تعزيز ثقة المرأة بنفسها وجمالها الذاتي وتحسين نظرتها لنفسها وقيمتها الذاتية، كما توفر اكبر قدر من الرضا عن النفس والثقه بالنفس. الا ان هذه العمليات، لما لها من حسنات وايجابيات وانعكاسات ايجابية على حياة الانسان، فهي تنطوي في العديد من الاحيان على سيئات كثيرة ومخاطر جمة. اذ ان عمليات التجميل تؤثر غالباً على الصحة العامة للمرأة، فإذا كان المراة تعاني من أمراض القلب أو من السمنة المفرطة فقد تصاب بمضاعفات يسببها التخدير والتي تتمثل في السكتة الدماغية نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو لعدم انتظام ضربات القلب. كما انها تصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. الى ذلك، يعتبر النزيف ظاهرة عادية بعد إجراء العمليات التجميلية عند بعض السيدات، ولكن في في بعض الأحيان تصاب السيدات بنزيف حاد ينتج عنه تجمع دموي تحت الجلد مما يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لإزالة هذا التجمع الدموي لتجنب المضاعفات التي تنتج من خلاله، ومن هذه المضاعفات: العدوى وانفصال الجرح، وفي حالة ارتخاء الغرز قد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف داخلي أو فتق وتحتاج مثل هذه المضاعفات إجراء عمليات جراحية لعلاجها. يذكر ان نسبة موت أنسجة الجسم تزداد في عمليات شد الوجه وتصغير الثدي وشد ترهلات البطن وذلك نتيجة قلة كمية الأكسجين الواصلة لأنسجة الجسم، كما تزداد نسبة حدوثها أيضاً للمدخنات وتتشكل مخاطر التخدير في الإصابة بصدمة أو فشل في التنفس أو الإصابة بالحساسية من التخدير أثناء إجراء عمليات التجميل، وتعتمد حدوث هذه المخاطر على مدى صحة المريض ومدى دقة العملية.