منير فخرى : مصر على حافة الهاوية..والايام المقبلة ستكون أسوأ

منير فخرى : الاخوان يعانون من مرض البرانويا
المشهد بمليونية الشرعية والشريعة لم يكن مشرفا ويجب محاسبة وزير الاعلام
دستور مرسى فى حالة مروره سيلقى مصير دستور صدقى باشا
زيارة السفيرة الامريكية للوفد للتشاور..والمساندة الامريكية للاخوان لا شك فيها
لجنة الانقاذ الوطنى دعت لمليونية الثلاثاء..ولم تحدد موقفها من المشاركة فى الاستفتاء
قال منير فخرى عبد النور القيادى بحزب الوفد ووزير السياحة السابق فى حواره لبرنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير ، أن مصر على حافة الهاوية ويجب أن يتحلى كل طرف بقدر من الحكمة والشعور بالمسئولية مشيرا أن العبء الاكبر يقع على الطرف الاقوى .
أضاف أن لجنة الانقاذ الوطنى قد اجتمعت اليوم واتخذت قرارها برفض الدستور ، وأكدت اللجنة دعمها للتحرير ودعت الى مليونية الثلاثاء المقبل ليؤكد الجميع على تمسكه بأهداف الثورة وبناء دولة ديمقراطية وعادلة وحديثة .
أوضح أن اللجنة ناقشت موقفها من الاستفتاء ولم تتخذ قرارها بعد سواء بالمشاركة او عدمه ، مشيرا أن رأيه الشخصى يؤكد ضرورة المشاركة والرفض ولكن مع رفض نادى القضاه للاشراف قد يكون هناك تزوير لذلك على جميع الاطراف التفكير قبل المشاركة .
وعلى صعيد زيارة السفيرة الامريكية لحزب الوفد ، قال ان السفيرة هى التى طالبت بزيارة الحزب للاطلاع على اخر تطورات الموقف السياسى ، مشيرا الى تأكده من استمرار دعم الطرف الامريكى لجماعة الاخوان المسلمين ، كما تساءلت السفيرة عن افضل تقديرات الحزب حول الخروج من الازمة الراهنة.
وقال ان هناك مايوصف ب البلطجة السياسية التى تمارس من قبل حزب الاغلبية الذى انقلب على الشرعية ومنع القضاء من ممارسة عمله ، كما يرى ان تجاهل تلك الازمة وعدم استماع الرأى الاخر سوف يؤدى الى تفاقم الازمة والى صعوبة التوصل الى حلول ، مناشدة الرئيس بالاستماع الى معارضيه والتوصل الى حلول وسطية قبل ان يزداد الوضع سوء .
وأكد على أن مليونية الشريعة والشرعية تطرقت الى أمور بديهية والى تطبيق الشريعة وكأنها تتهم الطرف الاخر بالكفر لتحشد اراء البسطاء من الشعب تجاه التيارات المخالفة للاخوان المسلمين ، مضيفا أن حزبه ليس ليبرالى ولا علمانى ولكن تيار شعبى يؤمن بالوطن على خلاف مايقوم به الاخوان من الايمان بالمرشد والولاء للمرشد دون الوطن .
كما يرى ان المشهد امس بمليونية الشرعية والشريعة لم يكن مشرفا ، وان الامر ليس بالحشد ولا بالاعداد وان هناك اختلاف جوهرى فى طريقة الحشد لان من يذهب الى ميدان التحرير يذهب بكامل ارادته من محافظة القاهرة الكبرى ، وعلى خلاف مايقوم به الاخوان من حشد انصارهم من المحافظات بالحافلات وكافة وسائل النقل .
مشددا على ضرورة محاسبة وزير الاعلام على الطريقة التى قام بها فى نقل المشهد عبر الطائرات التى جاء بها الاخوان بالتعاون مع كافة سلطات الدولة التى عاونتهم فى كثير من المواقف فى تلك المليونية بالاضافة الى إحضار هيئة مياه الشرب لسيارت المياه داخل المليونية رغم عدم وصول تلك المساعدات الى ميدان التحرير من قبل .
وقال ان الرئيس محمد مرسى لم يفى بوعده فيما صرح به من قبل حول عدم عرضه للدستور للاستفتاء قبل ان يتوافق عليه كافة التيارات السياسية ، مؤكدا أن هناك الكثير من فئات الشعب قد انسحبت من الدستور وعلى رأسها الكنيسة ونقابة الصحفيين ومع ذلك اخرج الرئيس مسودة الدستور للاستفتاء الشعبى .
وعن ما حدث اليوم امام المحكمة الدستورية العليا ، أكد أنه وقع تحت مرأى ومسمع من الرئاسة وبتوجيه من قيادات إخوانية بارزة فى صدام صريح وديكتاتورية صارخة تمارس على المحكمة الدستورية فى حلقة من مسلسل البلطجة السياسية ، مصرحا بان الاخوان مصابين ببرانويا تشعرهم دائما بان هناك مؤامرة تحاك لهم من قبل المحكمة الدستورية العليا ، رغم انها تحكم بمقتضى النصوص الدستورية .
وعلى صعيد الاعلان الدستورى ، قال أن الشعب قد أخطأ منذ البداية حين فرح وقبل بالاعلان الدستورى الاول الذى اقال فيه الرئيس المجلس العسكرى رغم انه أقسم على إحترام الاعلان الدستورى الذى اصدره المجلس العسكرى ثم الغاه باصدار اعلان دستورى اخر ، كان يجب على الشعب ان يرفضه ، مشددا على مقولة الرئيس ان الدساتير تولد وتعيش بإرادة الشعوب وان الشعب المصرى هو الذى سيقرر الى متى سيبقى الدستور القادم فى حالة تمريره بهذه الطريقة .
مشبها دستور مرسى فى حالة مروره بدستور صدقى الذى لم يستمر أكثر من 4 سنوات بعد انقلاب الشعب عليه والغاءه لان الدساتير لاتعيش الا بارادة الشعوب .
وعلى الجانب الاقتصادى وخاصة القطاع السياحى ، أكد على ان السياحة تتأثر بصورة كبيرة جدا وسريعة بما يدور بالشارع السياسى المصرى وسيظل هكذا طالما ظلت الخلافات قائمة ، لذلك على الرئيس ان يتحلى بالحكمة وان يتصرف بصفته رئيسا لجميع المصريين وان يستمع لجميع معارضية وان يمتثل للمبادئ الدستورية والقانونية ، كما دعى الرئيس الى إسقاط إعلانه الاخير غير الدستورى على حد قوله .