قال رجب حامد، المدير التنفيذي بمجموعة سبائك الكويت، أن أسعار الذهب نمت بنحو 11% خلال شهر يوليو الماضي لتعد أعلى مكاسب شهرية تحققها منذ عام 2016 نتيجة استمرار تفشي جائحة كورونا وآثارها على اقتصاديات العالم إضافة إلى توتر العلاقات السياسية التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين . وأوضح في تصريحات له، إن الذهب حقق ارتفاعا بنحو 31% خلال ال 7 أشهر الأولى من العام الجاري، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وعودة نشاط الأسواق الأوروبية عبر برامج التحفيز وانخفاض قيمة السندات والأسهم، مضيفا أن إعلان الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغير كان له أكبر الأثر في صعود الدولار إلى قمة جديدة تجاوزت 1983 دولار مساء الأربعاء الماضي على حساب الدولار الذى يعانى من الضعف أمام معظم العملات الأوروبية حيث قدرت نسبة هبوط الدولار أكثر من 4% خلال شهر يوليو و تعتبر أكبر نسبة هبوط الدولار اندكس منذ عام 2009 . وأضاف حامد أن هذه العوامل تضمنت أيضا تحويل السيولة من البورصات العالمية والأسهم مع استمرار المجلس الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن الذهب حقق أكثر من 49% مكاسباً منذ بداية عام 2019 فضلا إلى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب بسبب حاجة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة خاصة مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19). ونوه بأن ارتفاع أسعار الذهب الى المستويات القياسية الحالية واستمرار رالي لأكثر من شهرين قد يوحى للكثير أن الاسعار الحالية اسعار بالونية و مبالغ فيها و يمكن أن تهبط الأوقية بأكثر من 100 دولار هبوطا كما كانت في شهر مايو الماضي ويستشهدون على ذلك بارتفاعات عام 2011 التي وصلت الأوقية الى مستوى 1021 دولار في شهر سبتمبر و بعدها هبطت الى 1050 في السنوات التالية. وذكر حامد أن الاغلبية تؤكد أن الارتفاعات الحالية تمثل القيمة الحقيقة لأوقية الذهب و ممكن تستمر هذه القيمة حتى لو بلغت الأوقية اعلى من 2000 دولار و الصعود بقيمة 100 دولار او الهبوط بنفس القيمة يمثل قيمة أوقية الذهب الحقيقة بالأسواق نظرا لأن الوضع الحالي للملاذات الآمنة و مخاوف التضخم تعنى ان أوقية الذهب ستكون تحت الطلب في كل حالات السوق حتى لو عادت شهية المخاطرة و انتعشت عوائد السندات و بورصات الأسهم . وتابع أن عمليات الشراء وحيازة المعدن الأصفر تسيطر على المستثمرين والبنوك المركزية، معتبراً أن الأسعار الحالية للذهب قد تتضاعف مع نهاية العام وهي فرصة جيدة لتحقيق المكاسب والشراء. وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعي، أن الطلب على الذهب في الأسابيع الأخيرة صعد بالأوقية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق حيث لامست أوقية الذهب صباح يوم الاثنين مستوى 1990 دولار مدعوم أيضا ببحث السيولة من الأفراد والمستثمرين على الملاذات الآمنة في أجواء غابت فيها الشفافية مع شهية المخاطرة و زاد من حدة الطلب على سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011 مسجلا قفزات تاريخية عند مستوى 1990 دولار للأوقية الواحدة مدعوما بعمليات الشراء في الملاذات الآمنة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) وتجاوز عدد الإصابات حول العالم لأكثر من 17 مليون إصابة. وفيما يتعلق بالسوق المصري، أشار حامد إلى أن جرام الذهب الخام واصل ارتفاعه ليبلغ 1004 جنيه لأول مرة على الإطلاق بالسوق المصرية وظهرت ارتفاعات الذهب مدعوما بارتفاع الأوقية العالمية مع ارتفاع قيمة الدولار محلياً و ظهرت انتعاشه بالسوق المحلى على شراء السبائك و الذهب الخام رغم ارتفاع الأسعار ليقين لدى الكثير بأن القادم سيكون أعلى في الأسعار مقارنة بالأسعار الحالية . ولفت إلى معاناة التجار والمحلات فى انخفاض مبيعات ذهب الزينة لارتفاع قيمة عيارات الذهب المشغول حيث ظهر عيار 21 عند 881 جنيه، عيار 18 عند 754 جنيه و سعر الجنيه الذهب 7040 جنيه. وعلى جانب آخر قال إن معدن الفضة حقق مستويات غير مسبوقة ملامسا مستوى 26 دولارا للأوقية متأثرا بنفس الأسباب التي دفعت الذهب للصعود، متوقعا استمراره في الارتفاع خلال الأيام المقبلة. و حققت الفضة اعلى مكاسب شهرية لها على الاطلاق في شهر يوليو الماضي حيث بلغت مكاسبها 34 %، متوقعا ان تستمر الفضة في الصعود مدعومة بضعف الدولار وارتفاع الطلب الصناعي بجانب الطلب من المعادن النفيسة بجانب التداولات الالكترونية .
