حققت البورصة المصرية أرباح قدرها 6,6 مليار جنيه خلال تعاملات الاسبوع الجارى ، ليصل راس المال السوقي للاسهم المقيدة على 491,847 مليار جنيه مقابل 485,221 مليار جنيه بنهاية الاسبوع الماضي . وعلى صعيد المؤشرات ، سجل المؤشر الرئيسي egx30 ارتفاع قدره 3 % ليغلق على 8127,44 نقطة مقابل 7892 نقطة . وبالنسبة لمؤشر egx70 انخفض بنسبة 1,3 % ليغلق على 651,21 نقطة مقابل 659,63 نقطة ، وانخفض مؤشر egx100 بنسبة 0,73 % ليغلق على 1119,09 نقطة مقابل 1127,34نقطة . سجلت السوق قيمة تداولات بلغت 6 مليار جنيه مقابل 6,4 مليار جنيه خلال الاسبوع الماضي ، وذلك من خلال احجام تداولات بلغت 1,4 مليار سهم مقابل 1,3 مليار سهم وقال اسلام عبد العاطى، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار ، ان الاحداث السياسية مازالت تعطى غطاءاً من الايجابية لتعاملات السوق وهى المحرك الرئيسى للمتعاملين حاليا ., وتاتى انباء استقالة الوزارة وتعيين وزارة جديدة , من الانباء الجديدة والتى تفاعل معا السوق بحيادية تامة , حيث لم تؤثر بشكل يذكر فى مجريات السوق , ليواصل السوق المصرى ارتفاعاته المعتادة والتى شملت بعض الجلسات فى حين اتسمت جلسات اخرى باتجاه عرضى يميل للهبوط ولكن الاتجاه العام مازال ايجابيا , حيث ارتفع المؤشر الرئيسى للسوق EXG30 ليفوق توقعات الفترة الحالية ويصل لمستوى 8000 نقطة وهو مستوى لم نشهده منذ ما يقرب من 4 سنوات . وأضاف انه على الرغم من أن قوة الدفع قد تقلصت حيث تعد هذه الارتفاعات محدودة مقارنة بارتفاعات الفترة الماضية , الا ان استكمال الارتفاع يعد مؤشرا ايجابيا وخاصة مع الزيادة الملحوظة فى قيم التداولات فى بعض الجلسات والتى تخطت المليار جنيه خلال جلسة واحدة , تعد ترسيخا لهذا الارتفاع . وأشار أن الحدث الابرز حاليا على الصعيد السياسى هو فترة الاعداد للانتخابات الرئاسية والذى يعد الداعم الاساسى للسوق حاليا, ويلاحظ ان القيادة فى السوق حاليا للاسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة فيما يسمى بأسهم المضاربات , حيث تنتقل السيولة من الاسهم المتضخمة الى هذه الاسهم التى تجتذب المستثمرين الافراد بشكل خاص , وخاصة مع قواعد القيد الجديدة التى ستطبق خلال الفترة المقبلة والجزء المتعلق بضوابط تجزئة السهم , والذى احدث نشاطا كبير فى اسهم المضاربات , ولذلك نجد ان بعض الشركات مما لديها المبررات لاتخاذ قرار التجزئة , قد اقدمت بالفعل على تقديم طلب التجزئة , مما احدث نوعا من النشاط المضاعف فى هذه الاسهم ولكن النشاط الذى تحدثه هذه الاسهم لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق ولكنه يوجد حالة من النشاط النسبى يمنع السوق من الانتكاس لاسفل . وأكد أنه بشكل عام يعد أداء السوق ايجابيا بشكل ملحوظ حيث اصبحت التوقعات تؤتى ثمارها وتتحقق على ارض الواقع , كما ان الاخبار المتعلقة بالشركات اصبحت تحدث الاثار المطلوبة , مما يرفع من معدل الكفاءة للسوق المصرى ولذلك نجد ان الاسهم القيادية اصبحت اكثر قدرة ليس على التأثير فى السوق ولكن من خلال التوسعات التى تنتهجها شركاتها اصبحت تعطى ثقلا وثقة للاقتصاد المصرى واستقراره , ولذلك فان الاستقرار النسبى على الساحة الاقتصادية قد عمل على تحييد الاثار السلبية التى من الممكن ان تضر بالسوق ولكن يبقى السوق فى حاجة لدعم الاقتصاد الكلى وتحسن مؤشراته ليتمكن من الحفاظ على مكتسباته التى حققها بنجاح خلال الفترة الماضية.