قبل أن أولد بأعوام كانت أمي ترسم صورتي على وجه المرآة تخيط أحلامها بماء الفرات تنظر للنخلة أمام الحوش التي دفن جدي تحتها ولازالت في المكان رائحة رفاة كانت أمي تكلم الرب كل فجر لاادري ماذا تقول له لكن أسمعها عندما تعصر دموعها سمن في المقلات كانت تردد دائما أللهم احفظ هذا البلد من السراق والغزاة تطعم كلبنا العجوز تشم الكلاب رائحة الخبز تتجمع كالعصافير لكنها لاتنهش الحياة كانت الأشياء جميلة عندما كنت على متن أمي عندما كانت ترضعني أشعر أن الوطن ينتقل من ثدييها نحو دمي كان الفقر سيد قريتنا وكانوا الفقراء تقات