عرب عرب عرب دائما هذه الكلمة تسبق كل عمل نبيل فعلى مقدار نبله تؤكده كلمة عرب هكذا من غير علة أو تفرقة بين ملة وكأن لها حضنا ضمت به كل صفة حميدة، جميلة ولأن طبائعها الأصالة والقوه… فلماذا جعلتموها يا عرب كلمه غريبة ضعيفة؟! تفارقتم، تباعدتم، تناثرتم، والعدو يتربص بكم كيدا وقلوبكم ربما تزداد يوما بعد يوما غلا ليته للعدو إنما قد يكون لبعضكم البعض بالأمس البعيد ظلت فلسطين تنتهك أمامكم وبالقريب جاء العراق للكويت غازيا وياليته فارس ذو سيف مسلول لاسترداد حقه بل منتهك لكل حقوق الأخوة والجوار وكأنه لا بد أن يخرج من بينكم من يشمت حسادكم ويفرق شملكم… فكانت الواقعة بسيف غريب سال دم العراق على أرض أخيه ليخرج وعيناه تحصيان الرمال تاركا خلفه طريقا أسود رسمته دماء الأشقاء وفي مساء اليوم التالي وطئت أقدام الطغاة للعراق منتهكين كل الحقوق على الملأ ليعلنوا مع بزوغ الفجر المقدس نحر أخيكم وعجز كافة العرب… وفي الظهيرة قبل الأذان على الملأ خناجر باردة طعنت في ظهور الأطفال والنساء والشيوخ في غزه… وبعد الأذان بسيف الغدر لازالت دماء العرب منهمرة… كل هذا وأنظاركم تلتفت بلا حمية ألم تذكروا أمة الله حينما امتدت إليها يد خسيسة لتهتك عرضها فلم يكن لها نجدة إلا وا معتصماه وا إسلاماه وقتها ورب الكعبة بسرعة البرق كان أعظم الفرسان ملبيا… أين اختفت تلك الحمية الثائرة يا عرب؟! هل هي غافلة أم ضاعت يا عرب؟! أم أن الأيوبي قد رحل وطوى معه في التراب كل فرسان العرب… تعلمنا منكم أن التجمع قوة، والتفرق ضعف، وأن الأفعال أعلى صوتا من الأقوال… فلماذا تجعلون القدوة تهتز أمامنا؟! أتسير السفينة بدون ربان؟! أم أنه في غفلة فلازالت السفينة تنتظر قيادته، فلماذا لا تتصافى القلوب وتتحد الأيادى لنطوي صفحات التفرق و لنفتح صفحات بيضاء خالية من أي لون أسود تحت راية واحدة… فهو السبيل للنجاة ورفع الرؤوس قبل مرور الزمن وتسجيل صفحاته أنه في يوم ما انتهت عرب بمبادئها وأصبحت تراثا غريبا علي يد أشخاص فرقوا الشمل العربي لأنهم لم ينزعوا من صدورهم الأنانية والبغض الشخصي ونسوا أمانة عرب.