من وجهة نظري المتواضعة أننا أمام مأساة تتحطم عليها آمال المواطنين ففي الوقت الذي تنادي فيه القيادة السياسية بترابط وتماسك الجبهة الداخلية يصمم كل مسؤل إما علي التجاهل أو علي استفزاز مشاعر المواطنين وكأنه جاء لمنصبه تعقيدا للامور وليس تسهيلا لها نحن علي اعتاب دوله رقمية كل شئ فيها يكاد ان يكون سهل مناله من خلال ماكينة موجوده بالشارع وعلي الرغم من ذلك نجد المسؤلين في واد والمواطن في واد اخر معظمهم يتركون عظائم الأمور التي تمس المواطن ويتمسكون بالظهور والشو والتصوير أما ما لا يخص أمر المواطن وأصبح كل مسؤل كرئيس مجلس مدينة أو محافظ مهمته التصوير أمام صندوق زباله أو حينما يزرع شجرة ..اختصروا مهمتهم في أتفه الأمور بما يفيد ان تقدم الدولة متوقف علي الزبالة وزرع شجر ليس بمثمر ولا يسمن ولا يغني من جوع ..لم يرهبهم منظر المواطنين المصفوفين أمام مكاتبهم لإنهاء أوراقهم ولم يهز ابدأنهم عجائز محمولة علي الكراسي صعودا لأدوار عليا لإنهاء مصالحهم حيث بدأت دائرة الروتين لتفتك بالباقي من صحتهم عندما اقتضي الامر معاشا وأوراقا كأوراق تأمين صحي او سجل مدني حيث الذل والمهانة مما يولد شعورا سلبيا لدي المواطن من سوء تقديم وإنهاء الخدمة.. يا أيها المسؤلون انتبهوا فانتم أصحاب ميدان كجنود الحرب ولستم أصحاب مكاتب فمكانكم الأصلي الاحتكاك بالمواطن وتسهيل أموره بل المرور علي موظفيكم وإداراتكم لتفعيل أي منظومة متوقفة ودفع عجلة إنهاء مصالح المواطنين الذين وهن جهدهم وشل عزمهم من كثرة التردد علي مصالحكم فالدولة قد سخرت لكم أنيق المكاتب المزودة بالتكييف وقل أن تقتنوه في بيوتكم وسهلت لكم عدم التسلق والتشعلق في وسائل المواصلات العامة وجعلت لكم من العربات أحدثها ومن السائقين امهرهم يأتمرون بأمركم ومن السعاه من لا يعصي لكم امرا فماذا قدمتم وماذا سهلتم وهل المواطن راضي عن اداؤكم جزما لا فالمستشفيات تئن من سوء ادارتكم وتقصير خدمتكم وضاق المواطن ذرعا بسوء الخدمة رغم وجود المؤهلات لتقديمها علي قدر المستطاع لإرضاء الفقير من المرضي؛ فأصبح المهم عياداتكم وضربتم بقسم المهنة عرض الحائط ،والمدارس أصبحت أطلال فالمدرسين أهملوها وتناسوا شرف وقدسية المهنة وأصبحت الدروس الخصوصية الشغل الشاغل لكل مدرس حتي أصبحت ظاهرة الضغط علي الطالب لإرغامه علي الدرس عند مدرس المادة أهم أولويات المدرس دون رادع او رقيب وأصبحنا نري وجوها من الطلاب لا توحي بعلم الموظف العمومي في اي جهة محليات شهر عقاري سجل مدني مكتب تموين خالف ضميره وأصبح الذهاب للعمل مجرد فسحه ؛ليس لأجل عمل وإنهاء مصالح المواطنين بل أصبحت سبوبة وباطنها يعلمه الله كل هذا يخلف عند المواطن ضغط وسلبيه تجعله ناقم ومحبط من الذهاب لاي مصلحه رغم جهود القيادة السياسية وتوجيهاتها بتسهيل أمور المواطنين بكل أمانه والحفاظ علي أدميته وكرامته هذه هي الجبهة الداخلية للدولة والتي من المفروض ان تظل متماسكة وصلبه فلا تكونوا أداه ومعول في تفكيكها وتنمية روح البلادة وفقد الانتماء عندها فكما تعطيكم الدولة لاجل خدمتهم قدموا لهم ما استطعتم …فكلما رضي المواطن عن اداؤكم كلما أحب البلد وأعطي وقدم عن طيب خاطر …فلا إرهاب ولا عدوان قادر علينا قدر ما تفرقنا روح الكراهية والحقد.