قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل ان المجلس الوطني السوري لم ينجح في توسيع قيادته، مشيراً إلى وجود أشخاص أظهروا حس القيادة ويريدون أن يكون لهم دور في مستقبل سوريا، لكنه شدد على ان أمريكا تلفت الانتباه إليهم إذ ان الشعب السوري هو وحده من يختار. ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الأمريكية عما إذا قررت أمريكا التخلي عن المجلس الوطني السوري والمساعدة في التوصل إلى شيء جديد ومحسّن، قال فنتريل ان "الشعب السوري هو من يختار تركيبة قيادته وممثليه، وفي ما يتعلق بالمجلس الوطني السوري، نحن لا نعارض أي دور له أو أي دور يحدد له في الدوحة، وبدلاً من تهميش المجلس فإن مؤتمر الدوحة يشكل فرصة له للانضمام إلى تركيبة سياسية لديها مصداقية أوسع داخل سوريا". ويشار إلى ان المقصود بمؤتمر الدوحة هو مؤتمر مجموعة (أصدقاء سوريا) المقرر إجراؤه الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية. وأضاف انه "بعد عدة أشهر، لم ينجح المجلس الوطني في توسيع قيادته.. في هذه الأثناء التقينا نحن وأصدقاء آخرين للشعب السوري بأشخاص أظهروا حس القيادة ويريدون أن يكونوا جزءاً من مستقبل سوريا". لكنه أوضح "نحن لا نختار أحداً وحده الشعب السوري قادر على ذلك، نحن نلفت الانتباه إلى عدد أكبر من المرشحين ليحدد الشعب السوري قيادته المستقبلية". وشدد على انه يتوجب على المعارضة أن تكون أكثر تنظيماً والتزاماً باستراتيجية، "ونحن لم نرى ذلك في المجلس الوطني السوري ولذا نساعد في تحديد بعض الأشخاص". ورفض فنتريل ذكر أسماء الشخصيات الجديدة، لكنه قال ان المطلوب هو قيادة سياسية أولية تضم أشخاصاً لا يقتصر تركيزهم على التنظيم بل يشمل تقديم خدمات "لأن المطلوب بعد سقوط (الرئيس السوري بشار) الأسد هو أن توجد تركيبات يمكن أن تقدم الحكم وتوفر الخدمات للناس". وسئل عن توقعاته بشأن مؤتمر مجموعة (أصدقاء سوريا) في الدوحة، فقال إن "ثمة حاجة ماسة لتشكيل تركيبة تمثل قيادة المعارضة..."، مشيراً إلى ان أمامها عمل سياسي وإداري للتواصل مع المجتمع الدولي والمساعدة في تنسيق التواصل والمساعدة. ولفت إلى ان السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد سيترأس وفد الولاياتالمتحدة إلى الدوحة.