لا تؤاخذيني على طقوس واساطير دينية.. انت مني وانا منك فلا تبعدنا كلمات كهنوتية أتسمعين دعواتي .؟ أم أنكِ تعلمتي تلك اللعبة الغزلية.. لا أطيق بعدك عني في ظل شرمذة انتهازية.. مازلت ابحث عنكِ ياسيدة العالم ومرتع الانسانية.. قالوا حبيبتك سمراء مورتانيه.. واردفوا اقوالهم بيضاء لاحت فوق سواحل مغربية.. تنادي ايه ياعالم الحب ، كيف ألقي لحبيبي قصيدة عراقية. اخشى ان اغوتهُ عذراء جزائرية.. أيه يا سائح الفصل انت كالبحر يمرُ في سواحل عربية.. توقف وانظر من حولك جمال الريم التونسية.. وحمائم تعددت الوانها ليبية سبهاوية.. تناشد بعضها اي جمال فيه نحن ،وقد سبقتنا بنت مصر الصعيديه.. وذاك الصدى يُغني قتلوا وشردوا جمال بيروت وغزة.. واحرقوا كل عيون خضراء شامية.. اسعفيني ايتها الاصيلة العربية.. فليلي المذبوح مازال يصلي باحضان غراء خليجيه.. وتسألين، لماذا الان نبكي…؟؟ أتذكرين ياحبيبتي في ميناء عدن كيف التقينا..؟ حيث كانت سعيدة المدينة والمدنية.. مَنْ يصلي..؟ مَنْ ينزع لباس الحزن من أيتامنا ..؟ ومَنْ يوقظ العقل والنخوة فينا..؟؟ لا خوف من الموت لان الموت آت لنا من أيادينا.. حبيبتي أين أنت الان..؟ هل لك أن تسعفينا..؟؟ أمْ تقولي مثلهم ،أنت بالقديم الذي كان تنادينا.. يا اسفي على الخال وابن الخال والعم وابن العم يُعادينا.. مَنْ كان يُصلح فينا..؟ ومَنْ كان للجراحات يداوينا..؟؟ لا تحزني حبيبتي ،فقد وجدت كل الاغاني مسلوبة من اغانينا. فلا ظلت ديار لنا ولا ظل مَنْ يواسينا.. فسلام عليك حبيبتي حين ظهرتي بخير فيه تهدينا.