حين فرغتُ ، انطفأتُ كحريق أُخمد ، انفلتتْ قوتي مني ، عائدة إلى نقطة الصفر ، بقايا رماد ، لحظتها ، واجهتُ حقيقة زيف قوتي وهوان نفسي .. اقتربتُ شيئا فشيئا أكثر من المطلق ، اندحتُ فيه وتماهيتُ .. بدتْ لي التعاليم بسيطة ، والتوجيهات سديدة ، والتكاليف راحة .. مع مرور الأيام ، لما تحرك جسدي رويدا رويدا ، بعيدا عن نقطة الصفر ؛ وقفتُ – منتصبا – عند الدرجة التسعين ، أفتشُ عن أنثى ، تُرجعني - مرة أخرى - إلى المطلق