بقلم محمد الشافعي فرعون ما أبداه المجلس العسكري في رسالته رقم (91) من أسفه الشديد لسيدات مصر على خلفية التجاوزات الأخيرة التي حدثت مع مظاهرات مجلس الشعب ومجلس الوزراء ، وتأكيده على احترامه وتقديره الكامل للنساء وحقهن في التظاهر والمشاركة الفعالة والإيجابية في الحياة السياسية ، يأتي ليؤكد أنه بالفعل حدثت تجاوزات من قبل قوات الجيش في تعاملها مع المتظاهرين ، و تناولتها الصحف العالمية ووكالات الأنباء مع الإستنكار الشديد لها . الأهم من الإعتذر ( وهو مطلوب ) هو تغيير منهج العقيدة القتالية لدى القوات سواء في الجيش أو في الشرطة وتأكيد أن عدوهم ليس هو الشعب المصري ، عدوهم هو الخارج على القانون داخل مصر أو من يحاول اختراقها من الخارج وتهديد أمنها . فالعنف الصارخ الذي تم رصده في التعامل مع المتظاهرين أو المعتصمين أخيرا ، حتى مع الذين تم التحفظ عليهم في مقرات مجلس الشعب ومجلس الوزراء توضح مدي التحفز والإستنفار لدى القوات كوسيلة من وسائل الردع . نحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة الصعبة الى العدالة ، وألا صوت يعلوا فوق صوت القانون ، الذي يجب أن يطبق على كل من يخالفه سواء من المتظاهرين أومن قوات الجيش والداخلية .