بقلم محمد الشافعي فرعون الى متى ستظل دماء وأروح المصرين رخيصة ، ولاتجد من يحفظها ويدافع عنها ، ويحميها ، ويرد عنها بطش وقهر ورصاص الطرف (المختفي ) دائما ... المندسون . تسيل دماء الثوار في التحرير ويتهم المندسين ، تسيل دماء وارواح الثوار في شارع محمد محمود ويتهم المندسين ، تسيل دماء واروح المعتصمين أمام مجلس الوزراء ويتهم المندسين . فإلى متى يظل الطرف الخفي ( المندسين ) حاضرا في الميادين والشوارع برصاصه مختفيا من المشهد ولا يستدل أبدا عليه ، ليظهر رئيس الوزراء ليعتذر للشعب ، ويدين المندسين ، ويعلن المجلس العسكري استنكاره لما جرى وتبرئة جنوده وجنود الداخلية من دم القتلى والجرحى ، مع الوعد بالتحقيق ، وعلاج المصابين بالمستشفيات العسكرية ، وتعويض اسر الضحايا ، لينتهي مشهد الليلة وتطفأ الأنوار ويذهب الممثلون والفنيون الى بيوتهم . ليعودوا من جديد مع يوم جديد لتبدأ الكاميرات التصوير من جديد كلاكيت (100 ) مرة ( فيلم دماء المصرين ورصاص الطرف الخفي ) فتسيل الدماء ، ويظهر رئيس الوزراء ليعتذر للشعب ، ويتهم المندسين ، ليعلن المجلس العسكري استنكاره لما حدث ويبرئ جنوده وجنود الداخلية من اي اعتداء ، وادانته للمندسين ، وعلاج المصابين ، وتعويض اسر الضحايا . فلا الفيلم ينتهي ، ولا الدماء تتوقف ، ولا رئيس الوزراء يمل من الإعتذار والإدانة ،ولا المستشفيات تستريح يوما من استقبال المصابين ، ولا التعويضات تصرف لأسر الضحايا