يوم الاربعاء الماضي 12/10/2011 تم فتح باب الترشيح لمجلسي الشعب والشورى ، وهو حدث تاريخي هام( والعين عليه ) . فوفقا لقانون الانتخاب الطبيعي كان البقاء للاقوي ، الا ان ( ترزية) القوانين عندنا قاموا بعمل عدة تعديلات عليه ، ليصبح البقاء للحزب الواطي ( اللي انحل ) ، والرياسة الدائمة لرئيسه ، ومن بعده ابنه . وكما ان في مصر بورصة للاسهم ، فهناك ايضا بورصة لتجارة الاصوات ، وهذا هو موسمها ، حيث ينشط تجار الروبابيكيا ، والسماسرة ، لشراء الاصوات ، فيجوب تجار الروبابيكيا الشوارع بحثا عن الاصوات ، وقد تغير ندائهم من ( حاجة قديمة للبيع ) الى ( اصوات للبيع ) ، فيشترون الصوت ( بخمسة جنيهات ) ، ويبيعونه الى السمسار ( بخمسة عشر جنيها ) ،والذي يبيعه بدوره الى المرشح ( بسبعين جنيه ) ،فيفوز بالمجلس وعينه على (خزينة وزارة المالية ) . وهكذا يتحقق الشعار الخالد لبعض الاحزاب ( معانا الكل كسبان ) . وهكذا كان يترشح ( مخلص افندي ) ، فينجح ( امين افندي ) ويحلف اليمين ( صادق افندي ) ، فيحضر الجلسات ( ناصح افندي ) ويقوم ( نزيه افندي ) بصرف بدل حضور الجلسات ، قبل ان يرفعها ( سرور افندي ) لان ( الاستك ) واسع شويه ، خوفا من سقوطها وانكشاف العورة . (وهذا يوضح السر في الرفع المتكرر للجلسات ). لهذا كنت تجد ان دراسة القوانين ،والتصويت عليها ، كان يتم بطريقة ( البيض المسلوق وورق العنب ) تمهيدا لاعداد طبق سلطة يرضى عنه الحاكم ( ومش مهم الشعب ) . وكان من نتيجة ذلك ان من يسرق ( بيضه) يتم تحويله الى (المحكمة العسكرية )، ومن يسرق البلد واللي فيها تؤدى له ( التحية العسكرية ) ، ويتم علاجه في المركز الطبي العالمي . هذا ما كان في ( السابق ) ..............، فكيف سيكون اللاحق . ومع روح ثورة 25 يناير ، كلي أمل ومعي كل الشعب المصري ان تعود ملكية المجلس الى صاحبه الشرعي ( الشعب ) ، والا يقتصر التغيير على مجرد استبدال ( الاستك ) من النوع ( المحلاوي ) الى ( استك منه فيه ) .