سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على مخاوف سكان أول مدينة بالولايات المتحدة يعتنق معظم سكانها الدين الإسلامي بعد أحداث باريس الأخيرة. وقالت الصحيفة إن مدينة "هامتراميك" الأمريكية بولاية "ميتشيجان"، التي كانت موطنًا للمهاجرين البولنديين وذريتهم لأكثر من قرن من الزمان، انتخبت الشهر الماضي أول مجلس مدينة بأغلبية مسلمة، حيث أظهر التصويت في الانتخابات العدد الهائل للسكان المسلمين بها. وأشارت الصحيفة إلى أن المدينةالأمريكية باتت ذات شهرة عالمية منذ عام 2013، بعدما حصلت على لقب "أول مدينة أمريكية ذات أغلبية مسلمة"، معللة سبب ذلك بتدفق آلاف المهاجرين إليها من اليمن والبوسنة وبنجلاديش ، على مدى العشرة أعوام الماضية. وأوضحت الصحيفة إن المخاوف والقلق يسيطران على سكان المدينة، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، مضيفة أن تدفق المسلمين أثار قلق سكان البلدة المعروفين بشغفهم للرقص والموسيقى وشرب البيرة. ونقلت الصحيفة مخاوف السكان الأصليين، التي أعربت عنها عمدة المدينة، كارين ماجويسكي، حيث قالت إن القلق حول تغيير ثقافة المدينة، يسيطر على المواطنين، مشيرة إلى شكوى أصحاب متاجر الكحول من قلة الزبائن، والتطورات التي طرأت على المدينة، حتى باتت تجارة الكحول مهددة بالإنقراض. وعلى صعيد آخر، أوردت الصحيفة رأي أحد المسلمين، حيث نقلت كلمات عضو مجلس المدينة، سعد المسماري، الذي قال إنه لا يفهم هذا الخوف الذي يسيطر على السكان الأصليين من انتخاب مجلس معظمه مسلمين، مشيرًا إلى ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة.