لقي أكثر من 15 شخصًا أمس مصرعهم في هجوم على فندق (الصحافي) بالعاصمة الصوماليةمقديشيو، في عملية نوعية نفذتها حركة الشباب الصومالية المتمردة، من بينهم نواب ومسئولون سابقون وحاليون في الحكومة الصومالية. وكان قد سمع انفجاران قويان مصحوبان بإطلاق نار كثيف، داخل الفندق يرتاده موظفون ورجال أعمال، وأكد شهود عيان أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة، تلاه عملية إطلاق نار مكنت المهاجمين من الدخول إلى داخل الفندق، قبل أن يتم تفجير سيارة أخرى خارج الفندق بعد وصول تعزيزات حكومية إلى المنطقة. وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن مجموعة من متمردي حركة الشباب قاموا باقتحام الفندق وقتل معظم من كان فيه من كبار النزلاء، من بينهم رئيس أركان الجيش الصومالي الأسبق اللواء " عبد الكريم طجابذن"، ورجل الأعمال الصومالي " عبد الرشيد شيري إليقتي" مالك الفندق وزوجته، وعالم الدين الشهير " نور بارود جورحن"، كما قتل في الهجوم نواب برلمانيون، وصحفيون من بينهم صحفي يعمل لصالح إذاعة محلية، وكان من بين المصابين مصور وكالة رويترز، فيصل عمر. وذكر راديو مقديشيو الناطق باسم الحكومة الصومالية، أن قوات من الأمن الوقائي الصومالي حاصرت الفندق وتمكنت من القضاء على المهاجمين بمساندة من قوات الأميصوم الأفريقية. وأكد مراسل قناة «العربية» بعد ساعات من الاشتباكات، أن وزير الإعلام الصومالي أكد في بيان أن الفندق أصبح تحت سيطرة القوات الأمنية وأن عمليات التفتيش جارية حاليًا، وقال إن الإرهابيين فشلوا في العملية. وتبنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة الهجوم عبر إعلان بثته إذاعة الأندلس الناطقة باسم الحركة، ويعد هذا الهجوم هو الأعنف والأكثر دموية، في سلسلة الهجمات التي يشنها متمردو الشباب على الحكومة الفيدرالية في الصومال. وقال عبدالعزيز أبومصعب، المتحدث العسكري باسم الحركة، للإذاعة إن من وصفهم بالمجاهدين سيطروا بالكامل على فندق الصحافي، موقعين قتلى وجرحى في صفوف العدو حسب قوله، وأضاف أبومصعب أن هجماتهم ستستمر ضد القوات الحكومية. وكان ما لا يقل عن 50 مقاتلاً من حركة «الشباب» الصومالية، قد لقوا مصرعهم في اشتباكات مع القوات الحكومية جنوب غرب الصومال في وقت سابق ، وقال آدم عبدي نائب محافظ مدينة حذر بإقليم بكول(جنوب غرب)، إن مقاتلي الشباب شنوا هجومًا مباغتًا على معسكرين حكوميين في بلدتي جرس ويني، وموراغابي بإقليم بكول، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 مقاتلاً من حركة الشباب وإصابة عشرات آخرين بجروح. وأضاف عبدي أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم، موضحًا أن الجانبين استخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة في الاشتباكات، وأكد نائب المحافظ أن 3جنود قتلوا خلال المواجهات بينما أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة. بينما أعلنت حركة «الشباب» في بيان لها عن سيطرتها على البلدتين، بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين القوات الحكومية المدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية «أميصوم». يذكر أن الصومال تشهد صراعًا منذ عام 2006، بين القوات الحكومية، التي تدعمها القوات الأفريقية، وحركة «الشباب» المسلحة، التي تريد «فرض الشريعة الإسلامية على الصومال.