قال سكان إن غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية قتلت 36 مدنيا يعملون في مصنع تعبئة في محافظة حجة بشمال اليمن يوم الأحد. لكن التحالف قال إنه استهدف مصنعا لتصنيع القنابل. وقال سكان إن أربعة مدنيين قتلوا في غارة جوية أخرى على العاصمة صنعاء عندما سقطت قذيفة على منزلهم قرب قاعدة عسكرية في جنوبالمدينة. والهجومان هما الأحدث في حملة جوية بدأت في مارس آذار ينفذها التحالف لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حربها ضد قوات الحوثي المتحالفة مع إيران. وقال أحد السكان ويدعى عيسى أحمد لرويترز عبر الهاتف من موقع الغارة في حجة "عملية انتشال الجثث انتهت الآن. تم انتشال جثث 36 عاملا وكثير منها محترقة أو ممزقة إلى أشلاء بعد أن أصابت غارة جوية المصنع هذا الصباح." ونفى المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري أن تكون الغارة قد استهدفت موقعا مدنيا وقال إنه موقع يستخدمه الحوثيون لتجهير العبوات الناسفة بدائية الصنع وتدريب مهاجرين أفارقة أجبروا على حمل السلاح. وتابع عسيري أن التحالف حصل على معلومات دقيقة عن هذا الموقع وقصفه مشيرا إلى أنه ليس مصنع تعبئة. واتهم المتحدث الحوثيين باستخدام المهاجرين الأفارقة كوقود للحرب في العمليات الخطرة على الحدود. وكان هؤلاء المهاجرين قد حوصروا في اليمن بعد وصولهم بحرا قبل نشوب الحرب على أمل عبور الحدود إلى السعودية والعثور على عمل في المملكة المنتجة للنفط. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير هذا الشهر إن حملة التحالف أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين بصورة يمكن أن ترقى لمستوى جرائم حرب. ويوم الجمعة الماضي أسفرت الغارات الجوية عن مقتل 65 شخصا في مدينة تعز وهي أحد خطوط المواجهة الرئيسية في الحرب الدائرة في اليمن معظمهم مدنيون. كما أسفر قصف مصنع للحليب في غرب اليمن في يوليو تموز عن مقتل 65 شخصا بينهم عشرة أطفال