أكد عدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية على أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة غدا الثلاثاء لروسيا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا مشيرين إلى أن الزيارة سيكون لها رد فعل عالمى قوى لأن مصر قوة إقليمية وروسيا قوة عالمية. وأضاف القيادات أن الزيارة خطوة جيدة لما تمثله روسيا من قوة وخاصة في مجال التسليح ومساعدة مصر على دخول عصر المحطات النووية للأغراض السلمية بتوقيع اتفاق إنشاء المحطة النووية التي ستقام بالضبعة لتوليد الكهرباء كما أنها تسهم فى جذب استثمارات جيدة لمنطقة محور تنمية قناة السويس. من جهته قال سيد عيد، القيادى بحزب الوفد، والمرشح لانتخابات مجلس النواب، إن زيارة السيسي المرتقبة إلى روسيا تعد من أهم الزيارات الخارجية للرئيس منذ توليه حكم البلاد قبل أكثر من عام. وأضاف عيد أن تلك الزيارة تستمد أهميتها القصوى من عدة اعتبارات على رأسها الفراغ الطارئ بالمنطقة العربية بأكملها والناشئ عن تغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه توازنات القوى بالإقليم. وأكد القيادى بحزب الوفد أن مصر وروسيا تعملان على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ويجري ذلك من خلال توقيع صفقات تشمل أنظمة الصواريخ التكتيكية إسكندر ومقاتلات سوخوي 30، والمقاتلة الروسية MiG-29M/M2 والصواريخ المضادة للدبابات كورنيت، ومروحيات مي 17/ مي 8، ومي 28 إن إيه (صائد الليل)، ومنظومات الدفاع الجوي بوك – إم 2 إيه، فضلا عن أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، بالإضافة إلى تور- إم 2 إيه. وقال المستشار حسين أبو العطا، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الزيارة خطوة جيدة لما تمثله روسيا من قوة وخاصة في مجال التسليح، مؤكدا أن تنمية العلاقات بين البلدين ستنعكس إيجابيًا، لما تمثله مصر من أهمية محورية في الشرق الأوسط. وأضاف أبوالعطا، أن زيارة الرئيس لروسيا من الممكن أن تشهد توقيع صفقات سلاح جديدة، لافتا إلى أن استيراد أسلحة قوية منها سيساهم في سياسة تنويع مصادر السلاح. وأكد أن العلاقات المصرية الروسية ممتدة عبر التاريخ، ومواقفهم المساندة للدولة عديدة حيث أنهم ساهموا فى إقامة مشروعات عملاقة، كما أن الزيارة تأتي في وقت حاسم وسيكون لها رد فعل عالمي، وستكون رسالة للعالم بأن مصر في طريقها للعبور الثالث. فى السياق ذاته وصف حزب الانتماء المصري، الزيارة بأنها تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأكد الدكتور إبراهيم الغريب رئيس الحزب، إن الزيارة تأتى في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما والارتقاء بها، لافتا إلى أهمية أن تتيح هذه الزيارة الفرصة لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادى حيث أن روسيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر. ووصف حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، الزيارة بالهامة خاصة في هذه المرحلة من تاريخ مصر. وقال الحزب إن الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين، ومساعدة مصر على دخول عصر المحطات النووية للأغراض السلمية بتوقيع اتفاق إنشاء المحطة النووية التي ستقام بالضبعة لتوليد الكهرباء. وأشاد الحزب بالمواقف الروسية الداعمة لمصر على كافة الأصعدة منذ ثورة 30 يونيو، ما ساعد مصر على استرداد هيبتها الدولية. ومن جانبه أكد المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن زيارة الرئيس لروسيا خطوة مهمة لتقوية العلاقات بين البلدين فى ظل الوضع المتأجج فى المنطقة والإرهاب المنتشر بها. وأكد عمر، أن الزيارة سيكون لها مردود اقتصادى كبير، خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة وصدور قانون الاستثمار الخاص بمحور القناة، متوقعاً أن تسهم الزيارة فى جذب استثمارات جيدة لمنطقة القناة. وأشار إلى أن زيارات الرئيس الخارجية السابقة أتت ثمارها بالاتفاقيات التى وقعتها الحكومة المصرية مع شركة سيمنز الألمانية ، وكذلك زيارته لفرنسا التى أسفرت عن صفقة "الرافال" والفرقاطة بالإضافة إلى زيارته للدول الأفريقية والعربية الشقيقة.