قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يزال يدعم جماعة الإخوان في منطقة الشرق الأوسط، وينظر اليها باعتبارها طرف إسلامي وسطي، على الرغم من تبنيه لفكر متطرف يوازي تنظيم "القاعدة" و"داعش". وأكدت الصحيفة أن سياسة دعم الرئيس الأمريكي لجماعة الإخوان، قد تم الكشف عنها حديثًا، والمعروف ب"توجيه دراسة رئاسية – 11" من خلال وثيقة استراتيجية صادرة عن البيت الأبيض، توجه إلى ضرورة دعم الجماعة، على اعتبار أنها فصيل سياسي إسلامي يتمتع بالوسطية وينبذ التطرف والعنف. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية كانت ستكشف عن الوثيقة التي تؤكد دعمها لجماعة الإخوان، إلا أن الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما، رفضت الإفصاح عنها، بل واستمرت في نفي ما يتردد عن دعمها لجماعة الإخوان. ونبهت الصحيفة إلي أن بينديت ميهان المتحدثة الرسمية لمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، رفضت التعليق على الوثيقة السرية، والتي تم تسريبها قائلة "ليس لدينا ما يفيدكم في هذا الأمر". وأبرزت الصحيفة سبب دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان على الرغم من إدراجها على قوائم التنظيمات الإرهابية في مصر والسعودية وإمارات، وهو خلق نسق إداري في بلدان الشرق الأوسط يناسب ما تتطلع له واشنطن لمستقل الدول الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي جعل الإخوان الاختيار الأول للرئيس الأمريكي، على الرغم من سقوطهم في بلدان عديدة أهمها مصر. وأشارت الصحيفة إلي أن حكومة الامارات العربية المتحدة وصفت شركتين أمريكتين تابعتين لجماعة الإخوان المسلمين وهما مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروفة " cair" و الجمعية الإسلامية الأمريكية بإنهما :" تدعمان جماعات إرهابية"، مشيرةً إلي أن الشركتين نفت ما وجه اليهم من تهم. وذكرت الصحيفة أن منتقدي استراتيجية الإدارة الأمريكية يقولون أن تنظيم الإخوان يرتدي أقنعة الغايات والأهداف علي الرغم من أن افكاره متطرفة تتشابة مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ونقلت الصحيفة ما قاله المحلل في مجال مكافحة الإرهاب " باتريك بول" :" أن تنظيم الإخوان في الاسابيع الأخرية صعد من هجماته العنيفة ضد مصر". وأضاف "بول" أن عقيدة اوباما الفاشلة تعتبر الإخوان " جماعة وسطية" كانت ستدخل الشرق الاوسط في سلام وديمقراطية. وأوضح "بول" أن نتائج السياسية الخارجية لإوباما نرها اليوم فمصر تكافح الحملات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان ، وليبيا تحولت إلي دولة فاشلة، كما أن تركيا بزعامة الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" تتحول الأن من دولة علمانية ديمقراطية إلي دولة دينية.