قال الدكتور حسام علام رئيس حكومة الوفد الموازية إن " البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها شرم الشيخ مؤخرًا يحتوى على مجموعة من النقاط الإيجابية التي تؤكد حرص القادة العرب على إنهاء الوضع موقف المتأزم في أجزاء من الوطن العربي". وأكد علام أن الوضع في دول العراق، وسوريا، وليبيا، واليمن، وفلسطين يؤثر بشكل كبير على أنحاء العالم العربي، قائلا:" هذه المناطق أصبحت تفرغ الإرهاب الذى يؤثر على جميع الدول العربية نظرًا لموجات العنف التي تدور فيها وعدم استقرارها، لذا وجب التصرف السريع لاحتواء هذه التحديات ووضع حلول يفضل أن تكون سلمية أولًا للقضاء على هذه التحديات". وثمن رئيس حكومة الوفد على الجهود والخطط من جانب القادة العرب لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الحالية قائلا:" توجه محمود ويتطلب أن يتم وضع الخطط وتنفيذها فى أسرع وقت حيث أن كل دقيقة تمر دون اتخاذ خطوات لإنشاء هذه القوة يزيد من تأزم الموقف، كما أن الضعف في مواجهة العنف يولد مزيدًا من العدوان في الوقت الذي يتربص الكثيرون بموارد الوطن العربي لنهبها". وطالب علام بضرورة أن تكافح الأمة الجهل والفقر الذى استشرى فى جسدها، مؤكدًا أنه سبب رئيسي في الموقف المتأزم حاليًا وانتشار العنف والإرهاب قائلا:" مهما حاولت الخيارات العسكرية فى وقف انهيار الدول فهذه حلول غير مستديمة ولكن بناء الإنسان العربي هو الاختيار الرابح لتحقيق واستمرار النجاح". وأنهى الدكتور حسام علام تصريحه بتمنية أن تحقق هذه النقاط من أجل رفعة الأمة العربية وتوحدها والارتقاء بها في كافة المجالات. وكانت القمة العربية ال 26 اختتمت بشرم الشيخ الأحد وجاء في بيانها الختامي ضرورة اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها. وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي البيان للقمة قائلا فيه: " نختتم بحمد الله وتوفيقه أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التى تشرفت جمهورية مصر العربية باستضافتها، وقد نجحنا من خلال اجتماعنا هذا ومداولاتكم فى ضخ دماء الأمل والتضامن فى شرايين العمل العربى المشترك فى الذكرى السبعين لرفع لواء جامعتنا العربية العريقة، وفى بلورة أهداف سنعمل على تحقيقها خلال رئاستنا للدورة السادسة والعشرين من مجلسكم الموقر بخطوات فعالة لا يعوزها التصميم أو الإرادة السياسية". وتابع البيان الختامي :" إن التحديات التى تواجه أمننا القومى العربى هى ولا شك تحديات جسام، نجحتم فى تشخيص أسبابها، والوقوف على التدابير اللازمة لمجابهتها، وهو الأمر الذي سنعمل مجتمعين على استمرار بحثه، وتطوير الأساليب والآليات الجماعية اللازمة لصيانة أمننا القومي العربي، استنادًا إلى إعلان شرم الشيخ لصيانة الأمن القومى الصادر عن مجلسكم الموقر، حفاظاً على أمتنا وتحقيقًا لتطلعات شعوبها نحو غد أفضل يصون أمجاد الماضى وآمال الحاضر، ويصوغ لها موقعاً فاعلاً فى مستقبل الحضارة الإنسانية". وفي سبيل تحقيق ذلك.. وارتقاءً إلى مستوى المسئولية التي تفرضها التحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية وتهدد مقدراتها.. فقد قرر القادة العرب اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى .. تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء .. لدراسة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها. وتابع البيان:" نتعاهد فى ختام أعمال مجلسنا على استمرار العمل والتواصل والتنسيق، خدمة لقضايانا العربية المشتركة، وإعلاء لمصالحها وتعزيزًا لتضامنها، فى شفافية وجد وإخلاص. إن المحن التى تمر بها أمتنا العربية، وعلى عظمها، إلا أنها قد كشفت عن معدن أصيل لرجال تلك الأمة، وعن حجم الروابط والمصالح والآمال المشتركة التى تجمع منطقتنا العربية".