لم يكد يمر شهر على صيانة الماسورة الرئيسية لمياه الشرب بأبوالنمرس إلا وتفاجأ الجميع بهبوط أرضي أمام مبنى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأبوالنمرس وانفجار المأسورة مرة ثانية, وهو ما جعل مسئولو المدينة باتخاذ قرار بقطع مياه الشرب لحين صيانة المأسورة مرة أخرى, في قرابة ثلاثة أيام. في منتصف ديسمبر الماضي أعلن مجلس مدينة أبوالنمرس عن انقطاع المياه عن الأهالي لمدة تجاوزت خمسة أيام بسبب عطل رئيسي في ماسورة مياه الشرب بالمركز الذي يضم نحو ثلاث عشرة قرية, العطل الذي تسبب في هبوط أرضي أمام مبنى الشركة مباشرة وفي محيطها, وهو ما أعاد صورة العصر الحجري في المدينة مرة أخرى بعدما انقرض, بهجوم الأهالي وتكدسهم نحو سيارات المياه التي وفرتها الشركة منعاً للإحراج, والآن تأتي صورة جديدة مشابهة للماضي القريب, فلم يكد يمر شهر حتى انفجرت الماسورة مرة أخرى محدثة هبوط أرضي أشد مما مضى, وكأن الصيانة التي مرت لم تكن صيانة, بل كانت تكهنات من أجل تبرير الموقف. غياب الضمير والدراسة الهندسية الجيدة هما أسباب الإهمال الذي وقع على مدينة أبوالنمرس وضواحيها, لتعود بنا الصورة مرة أخرى إلى اشتباكات الأهالي بعضهم البعض بسبب الحصول على نقطة مياه.