كشف تفاقم أزمة اسطوانات الغاز التي اجتاحت مركز ابوالنمرس وضواحيه عن عجز مجلس المدينة في احتواء الأزمة, التي اصطنعها أصحاب المستودعات بالاتفاق مع الباعة الجائلين وتوزيع الكمية المقررة للمركز لبيعها بالسوق السوداء في ظل غياب تام من الإدارة التموينية وانعدام الرقابة عليهم . أكد أهالي مدينة أبوالنمرس أنّ الباعة الجائلين يبيعون الاسطوانات في السوق السوداء بمبالغ مالية طائلة حيث بدأ سعر الأنبوبة من 35 جنيها لتصل إلى قرابة ال 100ج , ولا حياة لمن تنادي. هاني غالي المحامي يقول: سيارات الغاز التابعة للحكومة تصل في الساعات الأولى من فجر الأيام في ظل هذا المناخ الجوي السيئ, فمن منا لديه القدرة لشرائها في هذا التوقيت, خاصة أنّ الباعة الجائلين هم أول من يتحركون لشرائها ومن بعد التحكم في السوق, فمن المسئول عن هذه المهزلة . وقال جمعة عاطف، من أهالي أبوالنمرس: مفيش رقابة فمن حقهم، مشيراً: النهاردة وصل سعر الأنبوبة عندنا 50ج وده لو لقيتها أصلاً, كل بائع بيستلم كميته الفجر ويستنى لآخر النهار ويبيع بالسعر إللي هو عايزه, وإللي عاجبه يشتري وإللي مش عجبه يخبط دماغه في الحيط . وأوضحت ميرفت إمام، إحنا رجعنا العصر الحجري, ورجعنا لأيام الوابور الجاز, علشان يعجب الحكومة، وقالت: ربنا كرمنا وبطلنا طابور العيش, رجع الطابور تاني بس للأنابيب, ومين يرضى يقف الوقفة المهينة إللي الكبار والصغار من الرجال والنساء واقفينها علشان نشتري أنبوبة, يبقى ملعون الأنابيب وإللي يجيبوها, نرجع للوابور الجاز أحسن بس يارب نلاقي جاز هو كمان !.