ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الوجود العسكري الأمريكي في تركيا، الدولة الحليفة لأمريكا في حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، بات مهددا وذلك عقب الهجوم على ثلاثة بحارة أمريكيين. وذكرت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني – أن حالة التأهب جاءت بدافع الهجوم على ثلاثة بحارة أمريكيين. وصرح مسؤولون بأنه تم وضع العاملين في الجيش الأمريكي في حالة تأهب بشأن الهجمات التي تحدث في شوارع المدن التركية، وقالوا إن توسيع الوجود العسكري الأمريكي قد يلقى رد فعل عنيف من قِبل الإسلاميين والقوميين في تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم 12 نوفمبر الجاري، هوجم أفراد من البحرية الأمريكية في شوارع إسطنبول، وقال مسؤولون إن البحارة الثلاثة كانوا يرتدون ملابس مدنية مخصصة لقوات "يو اس اس روس"، اعترض طريقهم من قبل ما يطلق عليهم "القوميين". وأضافت "وورلد تريبيون" أن الأتراك هتفوا "يانكي عد إلى وطنك" و" اللعنة على الإمبريالية الأمريكية"، ثم ألقوا صبغة حمراء وضعوها في أكياس على الأمريكيين، الذين تمكنوا من الفرار. وصرح ستيف وارن، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، قائلاً: "هؤلاء المهاجمون بمثابة تشويه كبير للأتراك ولسمعة حسن الضيافة التركية". وقال مسؤولون إن الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المسلح المسمى ب"داعش" أدت إلى التوسع في الأنشطة العسكرية الأمريكية في تركيا، وأشاروا إلى أن طائرات أمريكية وسفنا حربية وكذلك موظفين إضافيين من سلاح الجو الأمريكي توجهوا إلى قاعدة انجرليك التركية. وبعد ساعات من الهجوم، أمرت بحارة البحرية الأمريكية بالعودة إلى "يو اس اس روس" وإلغاء عطلة الشاطئ. وقال مسؤولون بأن السفينة بدأت تستعد لمغادرة تركيا. وأضاف مسؤولون أنه ألقي القبض على 12 عضوا في اتحاد الشباب التركي، ويجرى التحقيق معهم بشأن الهجوم. وتم القبض على المشتبه بهم. وأكد وارن: "نحن نتمتع بعلاقة قوية مع حليفتنا في حلف الشمال الأطلسي، تركيا، ونحن واثقون من أن الأتراك سيجرون التحقيق بسرعة وفعالية".