هل تريدون أن تقرأوا نكتة بايخة.. وشر البلية ما يضحك!! عدد أعضاء مجلس النواب الجديد أكبر عدد أعضاء في كل مجالس دول العالم!! عدا الصين.. لا لكثرة تعدادها بل لظروفها الخاصة التي سوف أشرحها الآن. خذ عندك.. هذا من واقع ما يسمونه «الجوجل» لا أعرفها ولكن بناتي يعرفن كل هذه المخترعات الحديثة ويقال إنه «الوثائق المؤكدة لكل ما مضي وما هو قائم». مجلس نواب مصر القادم بإذن الله.. عدد أعضائه 567 عضوا.. وتعدادنا لم يصل بعد إلي تسعين مليون نسمة. بينما.. - مجلس نواب الهند عدد أعضائه 543 عضواً.. وتعداد الهند مليار «تصوروا مليار» نعم مليار و248 مليون نسمة!! - أكثر من هذا.. أمريكا عدد أعضاء الكونجرس 435 عضوا وتعداد أمريكا منذ عامين 319 مليون نسمة!! - روسيا عدد أعضاء البرلمان 450 عضوًا وتعداد روسيا 143 مليونًا منذ عامين. - البرازيل.. عدد أعضاء البرلمان 513 عضوا.. وتعداد البرازيل الآن 202 مليون نسمة!! (...) ولكن الصين عدد أعضاء مجالسها النيابية.. لا مجلس واحد هو 2987 عضوا!! رقم مهول طبعا.. ليس لأن تعدادها مليار و368 مليونًا.. ولكن بسبب تعرض الصين لعدد من الثورات الثقافية وغير الثقافية!! في الوقت نفسه كانت في سباق رهيب مع ما حولها من الدول من أجل التقدم والإنتاج والعمل.. ولأن ثوراتها عقائدية من الصعب اجتيازها وتغيير العقول والانتماءات الفكرية وبسهولة تقرر أن يكون في كل ولاية مجلسها المحلي البرلماني.. من هنا كان هذا العدد الرهيب في المجالس لا مجلس واحد!! طبعا!! وإلا كيف يتناقش معا ما يقرب من ثلاثة آلاف عضو في مكان واحد.. (...) لماذا أكتب هذا الكلام اليوم؟؟ - لسببين. - أولا لأنه يدور الآن علي قدم وساق تحديد الدوائر البرلمانية لكي يفتح باب الترشيح خلال الشهر القادم.. فقبل أن تصدر القرارات النهائية أرفع صوتي عاليا بأن رقم 576 عضوا «مظاهرة شعبية» وليس مجلسا موقرا يحدد مصير البلد لسنوات طويلة قادمة.. ويصدر عدة قوانين وتشريعات لم يصدرها مجلس من قبل بهذه الكثرة لوجود دستور جديد.. مستحيل أن تكون هناك مناقشات جادة هادفة مدروسة دراسة كافية وسط أصوات أكثر من نصف ألف شخص يصيحون ويقاطعون ويتكلمون بإذن وبدون إذن!! حرام عليكم البلد التي تجتاز أخطر فترة في تاريخها الحديث والقديم.. ثم علمت فيما بعد من بعض من لهم علاقة بالموضوع أن هناك خطأ أساسيًا وهو تغيير الدوائر وتعديلها يخضع لبعض التوسع والتغيير الجغرافي للمحافظات المختلفة.. وهذا خطأ من كل الوجوه.. لأن هذا معناه الزيادة المستمرة لتوازي زيادة التعداد وزيادة الأراضي المستصلحة.. ثم عادة هناك شبه علاقة بين المرشحين وأهالي الدائرة.. لتعدد الانتخابات المتوالية.. لذا.. زيادة الدوائر وتعديلها خطأ أيضا. (...) والسبب الثاني للكتابة في هذا الموضوع اليوم هو دراسة الميزانية «المهولة» المتوقعة لهذا المجلس الجديد الذي يظهر خلال شهرين!! هناك قرار «عاطفي ساذج قديم منذ عامين» بزيادة مكافأة العضو من 1500 جنيه إلي أربعة أضعاف.. خمسة آلاف جنيه.. بلا أي داعي.. ونحن الآن نحاول تخفيض المصروفات بقدر الإمكان من أجل المشروعات والبناء.. ثم بالمرة.. يجب إعادة النظر في ميزانية السفريات والبدلات وغيرها.. فلا تنسوا «ابن بطوطة» الأخ فتحي سرور أمد الله عمره!! وما صرفته المجالس في عهده!! ولا أدري.. لماذا العجالة في فتح باب الترشيح!! لماذا لا يكون افتتاح البرلمان الجديد مع افتتاح القناة الجديدة بإذن الله في سبتمبر القادم.. لكي يشعر الناس بأننا فعلا بدأنا جمهورية جديدة.. وأيضا.. بإذن الله تعالي ستزيد إيرادات الدولة بالانتهاء من المشروعات الجديدة وهنا ممكن هذا الإسراف الذي قررته سلطات سابقة!! ادرسوا الموضوع أرجوكم من كل الوجوه.. قبل أن نندم بعد فوات الأوان.. حيث لا ينفع الندم.. والله عز وجل معنا.