السرجانى فى حوار ساخن: اسألوا علوانى بيحاربنى ليه؟!

يعيش اتحاد الكرة الطائرة أجواء عصيبة عقب قرار الاتحاد الدولى بتجميد النشاط بعد فشل الاتحاد فى دفع مبلغ ال600 ألف جنيه للاتحاد الدولى نظير تذاكر السفر الخاصة بمشاركة اللاعبين المصريين فى بطولة العالم بالمكسيك
والتى أصدر الاتحاد الدولى فرماناً بتحمل الاتحاد المصرى للمبلغ فى قرار وصفه على السرجانى رئيس الاتحاد بالتعسفى وغير المنطقى فى الوقت الذى اتهم فيه السرجانى عمرو علوانى رئيس الاتحاد السابق ونائب رئيس وأمين صندوق الاتحاد الدولى الحالى بعدم الوقوف بجانب مصر رغم ان منصبه الدولى يمنحه صلاحيات التدخل لإنقاذ سمعة بلاده صاحبة الفضل فى تصعيده للمنصب الدولى.. حرصت «الوفد» على تسليط الضوء على الأزمة والتعرف من رئيس الاتحاد على ملابساتها و كان هذا نص الحوار.
فى البداية ما حقيقة الأزمة التى تسببت فى تجميد النشاط؟
- الأزمة بدأت خلال سفر بعثة منتخب الناشئين تحت 19 سنة للمشاركة فى بطولة العالم بالمكسيك حينما تم إخطار البعثة فى مطار القاهرة بضرورة الحصول على تأشيرة دخول أمريكا وكنت متواجداً وقتها فى تركيا وتم إبلاغى بالامر فطالبتهم بتغيير خط السير وهو ما حدث بالفعل و تم فتح خطوط اتصال مع الاتحاد الدولى وطالبوا الاتحاد المصرى بتحمل تكاليف فرفضت الأمر وطالبت بعدم إرسال موافقة على تحمل نفقات تغيير التذاكر و بالفعل توجهت البعثة بعد تغيير خط السير وفوجئنا بخطاب من الاتحاد الدولى بعد سفر البعثة يتضمن مبلغ تكاليف التذاكر.
وهل تدخل عمرو علوانى بصفته الدولية لإنقاذ الموقف؟
- الدكتور عمرو علوانى أجرى اتصالا هاتفيا بنائب رئيس الاتحاد المهندس طارق عبد الحكم وطالبه بالانسحاب من البطولة على أن يتحمل الاتحاد المصرى عقوبة الإيقاف سنتين ودفع 10 آلاف دولار فأكدت لهم ان مبدأ الانسحاب مرفوض فليس من المعقول أن أنسحب من بطولة عالمية لأى سبب خاصة، وأن الفريق حقق بطولة افريقيا وسيكون القوام الاساسى للمنتخب الأول خلال السنوات القادمة.
وما العواقب المترتبة على قرار الانسحاب فى حاله اتخاذه؟
- اتخاذ قرار بالانسحاب سيكون بمثابة لطمة للرياضة المصرية وهو ما أتفهمه جيدا لذلك استبعدت الفكرة تماما، والغريب أن علوانى يعلم جيدا عواقب قرار الانسحاب وفقا للوائح الاتحاد الدولى لكنى أدركت المؤامرة وطالبت بتغيير خط السير للسفر للمكسيك و المشاركة فى البطولة.
هل قام الاتحاد بالتحقيق فى الواقعة للتعرف على ملابساتها؟
- بالفعل فور عودتى من تركيا قمت بفتح تحقيق فى الواقعة مع الثنائى ماجدة عثمان ومحمد فريد وتبين لنا أن الاتحاد الدولى لم يخطرنا فى الكتاب الخاص بالبطولة بالسفر إلى أمريكا خاصة أن البطولة ستقام فى المكسيك كما أن التوجه للولايات المتحدة يتطلب خطاباً من الاتحاد الدولى يتضمن مشاركة مصر فى البطولة حتى تستطيع من خلاله استخراج التأشيرا ت فليس من المعقول ان يتوجه الاتحاد للسفارة الامريكية لاستخراج تأشيرات دون خطاب يتضمن سبب دخول الأراضى الامريكية وعندما واجهت الاتحاد الدولى بهذه التساؤلات لم يصلنى الرد.
نلتمس من الحديث معك أن الاتحاد يتعرض لمؤامرة ما حقيقة الأمر؟
- نعم أنا شخصياً أتعرض لمؤامرة منذ نجاحى فى الانتخابات وقدومى لرئاسة الاتحاد من عمرو علوانى الذى قام بتغيير موعد البطولة الأفريقية الأخيرة بتونس لتتزامن مع اليوم المحدد لانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد المصرى لرغبته فى إبعادى عن التواجد مع الفريق فى تونس لمؤازرته فى المباراة النهائية وغيرها من المواقف التى أتذكر منها رفض طلب تنظيم مصر بطولات الأمم الافريقية خلال السنوات الماضية، ورغم ذلك نجحنا فى حصد الثلاث بطولات الأخيرة بالمغرب وتونس إلى جانب تخليه عن القيام بدوره فى الأزمة كما يحدث فى كرة القدم من هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الافريقى والدولى لكرة القدم الذى يقاتل من أجل مصر و يسعى جاهدا لحل أى أزمة يتعرض لها اتحاد الكرة على المستوى الدولى أو الأفريقى.
إذا وبصراحة ما سر الخلاف بينك و بين عمرو علوانى؟
- اسألوا عمرو علوانى نفسه بيحاربنى ليه وإن كانت حقيقة الخلافات تتمثل فى حقد علوانى على الإنجازات التى تحققت فى عهدى منذ وصولى لرئاسة الاتحاد بجانب سقوطه أمامى فى الانتخابات الأخيرة و نجاحى باكتساح، كما أننى بتوفيق الله أسقط المرشح الذى كان يدعمه علوانى فى الانتخابات قبل الماضية.
وهل استنجدت بوزارة الرياضة لاحتواء الأزمة قبل تفاقها؟
- بالفعل منذ البداية لم أتحرك خطوة واحده إلا بعد إخطار وزارة الرياضة و اللجنة الأوليمبية المصرية و سبق لطاهر ابوزيد وزير الرياضة أن تعهد بدفع المبلغ لإنقاذ الاتحاد من تجميد النشاط لكننى فوجئت عقب تجميد النشاط بقيام الوزير بمنحى المبلغ لدفعه لكنه أكد أن المبلغ سيكون من الدعم المخصص من الوزارة للاتحاد وهو ما رفضته كما أننى لن أستطيع دفع المبلغ إلا من خلال الوزارة هى المسئولة عن إرساله للاتحاد الدولى.
إذا ما سر التغير المفاجئ فى قرار الوزير؟
- أنا أعرف جيدا أن جبهة المعارضة داخل الاتحاد التى تضم الثلاثى جمال شيحة ومنى عبد الكريم وهناء حمزة يستغلون الإعلام فى مهاجمتنى أناء الليل أطراف النهار ويشككون دائما فى الانجازات التى تحققت فى عهدى ومن المؤكد ان الوزير تأثر بافتراءات المعارضة من خلال المنابر الإعلامية التى يستغلونها فى محاربته.
هل قمت بمحاولات مع الاتحاد الدولى لانقاذ الموقف قبل قرار التجميد؟
- دون شك منذ بدء الأزمة وأنا أحاول جاهدا التوصول مع مسئولى الاتحاد الدولى وبالفعل نجحت فى تحديد مقابلة لمنافشة الغرامة بعد استجابة الاطراف الدولية لكنى فوجئت عقب سفر علوانى إلى لوزان بخطاب غريب يفيد بضرورة دفع المبلغ أولا قبل عقد الجلسة.
وماذا يعنى ذلك؟
- أترك الرد لحضراتكم وللقارئ.
وهل تنتهى أزمة تجميد النشاط فى حالة سداد المبلغ للاتحاد الدولى؟
- على الفور تنتهى الأزمة عقب إرسال المبلغ للاتحاد الدولى، وأنا أبذل أقصى مالدى من جهد والوزير لإقناعه بتحمل الوزارة المبلغ لإنقاذ سمعة مصر خاصة أن الاتحاد حقق إنجازات لم تتحقق فى غيره من الاتحادات خلال الفترة الماضية التى تشهد مرحلة عدم استقرار فى مصر.
وبعيداً عن أزمة الاتحاد الدولى ما حقيقة الخلافات داخل مجلس الإدارة؟
- أنا أواجه حرباً شرسة داخل المجلس من الثلاثى جمال شيحة ومنى عبد الكريم وهناء حمزة وصلت لحد الهجوم المستمر على شخصى فى جميع وسائل الإعلام، كما ان أزمتى مع هناء تتمثل فى رغبتها فى فرض ابنتها على المنتخب رغم وجود لاعبه فى مركزها حصلت على جائزة أفضل لاعبة فى بطولة افريقيا.
حدثنا عن أزمة المعينين فى الاتحاد الذين تم استبعادهم بأمر الوزير ؟
- فوجئت قبل صدور قرار تجميد النشاط بقيام وزير الرياضة بإصدار قرار بإقالة الأعضاء الثلاثة المعينين وهم فريدة عصمت يوسف وحسن محمد وإيهاب محسن رغم انهم من أبرز الأعضاء و لهم دور مؤثر فى الانجازات التى تحققت مؤخرا لذى أطالب من الوزير بإعادة النظر فى الأمر.
هل فكرت فى كشف خيوط المؤامرة للرأى العام؟
- بالفعل وجهت الدعوة لعدد كبير من وسائل الإعلام لعقد مؤتمر صحفى غدا الأحد بمقر اللجنة الأوليمبية لكشف الحقائق بالمستندات التى تؤكد صحة موقفى ليتأكد الجميع ان هناك مؤامرة يقودها علوانى وبعض أعضاء المجلس ضدى لكن للأسف تدفع الرياضة المصرية ثمنها.