أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، أن اللحظة الحالية يعيش الأزهر فيها بكل وعي وحركة وممارسة يومية منذ الثورة، لاحتواء الأزمات بين القوي السياسية، في محاولة للوصول لتوافق من أجل مصلحة الوطن. وأشار عزب- في كلمته بندوة فقه المواطنة المنعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر- إلى أن أبواب الأزهر مفتوحة للحوار منذ بداية الثورة في سبيل العمل الوطني وليس السياسي، قائلا: "يراد لنا أن ننجر لهذه الأمور التي لا نريد العمل بها- قاصدا السياسة- ولكن نقدر الدور الوطني الذي فرض علينا". وأوضح عزب أن مشاركتنا دعوة القوي السياسية للحوار ليس للإقناع أو الهيمنة، ولكن للاتفاق حول القيم العليا المشتركة، وتحقيقها في سبيل المواطنة، ونتفق علي الاختلاف باعتباره سنة، لافتا إلى أن الأزهر قادر علي جمع شتات القوي السياسية. واستطرد مستشار شيخ الأزهر، إن مؤسسة الأزهر تعد الآن وثيقة المواطنة، تجمع كل الأطياف، ويشاركه فيها بيت العائلة المصرية, لافتا إلى أن بيت العائلة ليس مجلسا للمصالحة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يغني عن القانون، ولكنه مؤسسة وطنية لاصلاح الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي بالتركيز علي القيم العليا بالإسلام والمسيحية. وقال عزب: لدينا مشكلات انتهجها عصر من الاستبداد والجهل، ولدينا مشكلات نحلها، مثل أسباب الفنتة الطائفية, مطالبا أمريكا بعدم حشر أنفها في المشاكل المصرية أو الطائفية في مصر, موضحا أن هذا الرد أبلغه لوفد زار الأزهر من إحدى المؤسسات بألمانيا لمناقشة الفتنة الطائفية بمصر. وأوضح أن مؤسسة الأزهر لا تقبل أي إملاء أو هيمنة أو دروس من الخارج، وإنما تعمل في صميم العمل الوطني الذي يفرض علي مؤسسة الأزهر.