لماذا الاخوان خائفون من 30 يونية، هم يقولون إحنا بتوع الصندوق، والشعب لن يطالبهم يوم 30 يونية بأكثر من الاحتكام إلي صندوق الانتخابات، فلماذا ترتعد فرائصهم كلما اقتربنا ساعة من هذا اليوم. بعد 216 ساعة يخرج ملايين المصريين إلي الشوارع في مظاهرات سلمية تماما لمطالبة الرئيس مرسي بإجراء انتخابات ر ئاسية مبكرة. أليس في ذلك الطلب احتكام إلي الصندوق. لن يطلب المصريون عزل الرئيس، ولا عزل الجماعة، كل ما يرجوه المتظاهرون يوم 30 يونية هو العودة إلي الشعب مصدر السلطات، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد فشل حكم الرئيس مرسي. سوف يعبر المتظاهرون عن مطالبهم بالكلمة، لن يلجأوا إلي العنف أو حمل السلاح، أو إلقاء المولوتوف، سلاحهم هو التعبير السلمي عن مطالبهم، وهذا هو حقهم الدستوري الذي ضمنه الدستور لكل مواطن له حقوق وعليه واجبات، ولا يحق لأي فصيل، تصنيف المواطن علي أساس الانتماء السياسي لإقصاء البعض عن المشهد. العودة إلي المربع صفر، و البدء من جديد أفضل من دولة الإخوان الفاشلة، مصر أصبحت دولة فاشلة علي يد فصيل فاشل سياسياً، فوقعت فريسة للمرض، وجني الشعب صبار الفشل السياسي والاقتصادي والفشل في العلاقات الدولية. معاناة المواطنين بعد عام من حكم الإخوان ليست في حاجة إلي إثبات، كل المؤشرات تؤكد أن البلد في حالة انهيار، اثبات ذلك لا يحتاج إلي فلسفة، يعيشه المواطن من ساعة ركوبه الميكروباص وهو ذاهب إلي عمله حتي عودته إلي منزله، انهيار في كل شيء بدأ من الأمن إلي الأخلاق إلي الأسعار حتي القيم والمبادئ أصبحت محل شك! مرسي لم يقدم شيئاً للشعب ماذا يجني الشعب غير الخيبة والفشل والندامة بعد حنث مرسي بالقسم وانتهاك الدستور وخلف الوعد وضرب استقلال القضاء وأخونة الدولة، عام من الحكم مر كأنه سنوات من الاستبداد والفشل هل حققنا الكرامة الإنسانية والعيش والحرية، هل أنجز «مرسي» شيئاً ملموساً علي الأرض في هذا العام؟ أمور كثيرة تغيرت إلي الأسوأ، مقاليد البلاد تم وضعها في أيدي شخصيات لا يملكون مؤهلات، شخصيات مأمورة ومجندة في الإخوان. الانتخابات المبكرة ليست بدعة، لجأت إليها العديد من الدول عندما يكتشف الشعب أنه أخطأ في الاختيار، ويريد تصحيح الخطأ الشعب هو الذي أنشأ السلطة وهو الذي يسحبها. الملايين قررت النزول إلي الشارع يوم 30 يونية لتطالب بحقها في سحب السلطة من الرئيس، إيه العيب في ذلك، لماذا يتم ترهيبهم بالحرب الأهلية وحرق البلد، الذين يرددون هذا الكلام يمزقون البلد وغير وطنيين. الجيش والشرطة سيعليان قيمة مصر، وسيكونان في صف الشعب لتحقيق إرادته. وإذا نزل الشعب ستتحقق الإرادة أو قد تتحقق في عدة أيام. المهم أنها ستحقق كما حدث في ثورة 19 وغيرها حتي 25 يناير إذا الشعب يوماً أراد التغيير فلابد أن يستجيب الحاكم.