تحت عنوان "حتى الإسلاميين ينتقدون أردوغان: فلماذا العنف؟"، كتبت صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية أن الأتراك لن يهدأوا بسبب العنف ضد المتظاهرين في إسطنبول سواء العلمانيين أو المتدينين، مشيرة إلى أنه حتى الصحف الدينية المحافظة انتقدت رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان". وأكدت أن قضية حديقة غازي قد تكون القشة الأخيرة التي ستقسم ظهر البعير وتؤدي إلى خسارته في الانتخابات، فيما أكدت الصحف العلمانية أن "آلاف الأشخاص الذين لم يتعرضوا من قبل لأي نوع من العنف اختنقوا من الغازات المسيلة للدموع"، وذكرت أردوغان بأن المتظاهرين ليسوا حشرات، وإنما مواطنين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن معظم الصحف التركية الصادرة اليوم انتقدت رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" بسبب القمع العنيف لمظاهرات الاحتجاج في حديقة ميدان تقسيم بإسطنبول، مشيرة إلى أن بعض الصحف الإسلامية أيضاً المؤيدة لنظامه حذرت "حزب العدالة والتنمية" الذي يرأسه أردوغان بأن سياساته تجاه المتظاهرين قد تؤدي إلى تراجع قوته في أسطنبول وربما في تركيا كلها. ونقلت الصحيفة عن كاتب العمود التركي "علي بيرم أوغلو" ما نشره اليوم في مقال بصحيفة "يني سافاك" اليومية المقربة من الدوائر الإسلامية التركية، والذي قال فيه: "كيف يمكن لنظام سياسي أن يسمح بوصول تلك الأحداث لهذه النقطة؟ كيف يمكن استخدام السياسة كأداة للتناطح وترك الأمور تسير دون ضابط أو رابط؟ إذا كان هناك رد فعل شعبي، فلماذا لا توقف الحكومة هذا المشروع؟ لماذا تتصرف بمثل هذه الطريقة العنيفة؟". ونقلت عن صحيفة "تودي زمان"، وهي صحيفة إسلامية أخرى، مقالاً للصحفي "إيشان يلمز" جاء فيه أن "الحكومة ليس لديها استعداد للإصغاء، ولكن قضية حديقة غازي قد تكون القشة الأخيرة التي ستقسم ظهر البعير وتمهد في نهاية المطاف لخسارة الإسلاميين في الانتخابات". ونقلت أيضاً عن صحيفة "تودي زمان" رأي الصحفي "أحمد توران" والذي قال في مقال رأي: إن بلاغة استخدام الألفاظ مثل أنا فعلت ذلك، وهذا أيضاً فعلته، وهذا ما سيحدث، ليست جيدة في أضعف الإيمان. وبالنظر للملابسات، سيكون من الصعب جداً على الحكومة تحقيق نجاح، وذلك سيتجسد بالانتخابات المحلية في حال إجرائها هذا الصيف. وبناء عليه، من المزعج التفكير في الفشل الذي سيمنى به الإسلاميون في أول انتخابات ستجرى بعد الآن".