ورشة عمل "وحدتنا في تنوعنا" للهيئة القبطية الإنجليلية في أسيوط

نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بأسيوط، ورشة عمل بناء السلام ضمن فعاليات مبادرة "وحدتنا فى تنوعنا" فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على التمييز العنصرى بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف والتمييز بجامعة أسيوط، وبيت العائلة المصرية بأسيوط رعاية ودعم الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
جاء ذلك بحضور ومشاركة الدكتورة ريهام باهى أستاذ العلاقات السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى والشيخ سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط، والأب أبانوب والأب رويس، والدكتورة كرستين من مركز حقوق الإنسان، ووحدة مناهضة العنف والتمييز بجامعة أسيوط، ولفيف من رابطة شباب بيت العائلة المصرية بأسيوط وشباب جامعة أسيوط وممثلى بعض الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وشباب بناء السلام.
بدأت ورشة العمل بالسلام الوطنى وسط ترديد الحضور تعميقًا لقيم الولاء والانتماء وحب الوطن ثم التقديم واستعرضت فيرا "منسق الورشة"، التعريف بمبادرة "وحدتنا فى تنوعنا" وحملة بناء الإنسان والتى أطلقتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بمختلف محافظات الجمهورية تحت.
واستعرض الشيخ سيد عبدالعزيز – خلال كلمته – أهمية نشر ثقافة السلام وقبول الآخر والتسامح مؤكدًا تفعيل الأنشطة والمبادرات للتركيز على نشر الوعى لمناهضة التمييز بأشكاله ونشر ثقافة التسامح الدينى وتوجيه الخطاب الدينى لرجال الدين الإسلامى والمسيحى لنشر الوسطية وقبول واحترام الآخر فى إطار جهود الدولة لتفعيل الحوار الوطنى بين طوائف الشعب.
واستعرضت الدكتورة ريهام باهى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أهم مواد الدستور المصرى التى تكفل الحريات والمواطنة للجميع والتى تم صياغتها وفقًا للمواثيق الدولية ،فضلا عن خطة الدولة للتنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما استعرضت بعض نتائج وبيان مجلس أمناء الحوار الوطنى، ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لنتائج وتوصيات الحوار الوطنى.
وعرض الأب أبانوب والأب رويس بعض جهود نشر قيم التسامح ودور رجال الدين فى مناهضة التمييز بصوره ونشر الوسطية والبعد عن المغالاة والتطرف فضلًا
عن محاربة الجهل بصوره، مشيدين بمبادرة "وحدتنا فى تنوعنا" وورش العمل التى تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية لتستهدف فئات المجتمع.
وأوضحت الدكتورة كرستين، دور وأهمية مركز حقوق الإنسان بجامعة أسيوط ووحدة مناهضة العنف والتمييز والتى تبنت مبادرات وحملات توعوية لخدمة المجتمع وتقديم الخدمات بالمجان لغير القادرين ولمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، فضلًا عن تقديم الدعم والمشورة ورصد وحل المشكلات، مؤكدة أهمية تجفيف منابع التمييز ونشر التوعية باهمية المواطنة ودعم الحريات.
وتم خلال فعاليات الورشة تقديم عرض مسرحى عن مناهضة الجهل والتمييز العنصرى بالقرى بمشاركة شباب وفتيات قرية عرب التتالية بمركز القوصية.
وفى نهاية الورشة تم تنظيم مجموعات عمل لمناقشة وشرح الدروس المستفادة من ورشة العمل ومبادرة "وحدتنا فى تنوعنا" والخبرات الحياتية التى تم تنفيذها على أرض الواقع لنشر ثقافة السلام وقبول الآخر والتى تضمنت حملات التوعية والتمكين الاقتصادى للمرأة ولجان المشاركة المجتمعية لدعم المشروعات والمبادرات القومية والتنموية مثل "حياة كريمة" والمشروع القومى لتطوير الريف المصرى فضلا استعراض دور مركز حقوق الإنسان ووحدة مناهضة العنف والتمييز بجامعة أسيوط والمبادرات التوعوية والتنموية التى تم تنظيمها خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى استعراض بعض مبادرات مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية بقرى ومراكز المحافظة وبيان أهم مخرجاتها كما تم استعراض أبرز وأهم التوصيات الخاصة بالورشة للاستفادة منها فى الورش والفعاليات السابقة.