أقلع صاروخ "لونج مارش 5 ب" الذي يزن نحو 21 طناً، والذي حمل وحدة المختبر الصيني الفضائي "وينتيان" من جزيرة "هاينان" إلى الفضاء يوم الإثنين الماضي، وقد بات ضمن الكلمات الأكثر بحثًا في مصر اليوم السبت. "تبدو كالنجم"محطة فضاء صينية تظهر في السماء غدًا وبعدما اكتملت مهمته بنجاح، أخذ الصاروخ مسار هبوط خارج عن السيطرة نحو الغلاف الجوي للأرض، وتوقعت مؤسسات دولية مختلفة موعد سقوط بقايا الصاروخ. حدد مركز الفلك الدولي العالم العربي، السبت، موعدًا سقوط حطام الصاروخ الصيني التائه. وعلق عبر حسابه على موقع "تويتر"، "متوقع سقوط الحطام شرق المحيط الهندي بالقرب من إندونيسيا، اليوم 30 يوليو 2022م في الساعة 16:49 جرينتش زائد ناقص 10 دقائق فقط. أي بعد حوالي ربع ساعة". وعلى الجانب الآخر كشفت قيادة الفضاء الأمريكية، عن موعد سقوط بقايا الصاروخ الصيني الضخم. وقالت إنه من المنتظر أن تسقط على الأرض الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم الاثنين المقبل، مشددة على أنها تتعقب مسارها لحظة بلحظة، لتحديد المكان المتوقع سقوطه فيه على الأرض. وسارعت الكثير من الدول إلى اتهام الصين بالتهاون، وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدة الأميركية، حتى إن بعض الدول طالبت بعقوبات دولية على بكين، جراء هذه التجارب الصاروخية. كما حذرت أيضًا تلك الدول من أن هناك مخاوف بأن يسقط حطام الصاروخ فوق منطقة مأهولة بالسكان، مؤكدة أن الصين لم تلتزم بتذليل المخاطر على الناس والممتلكات، إلا أن العديد من المواقع المتخصصة بأبحاث الفضاء مثل "سبيس" Space نقلوا عن العلماء تقليلهم من خطر سقوط حطام الصاروخ بمناطق مأهولة بالسكان. إلا أن وكالة "ناسا" قالت إن الصين فشلت في "الاستجابة للمعايير المتعارف عليها دوليا في المجال". أيم يقع الصاروخ الصيني؟ ولا يعرف على وجه التحديد المكان الذي سيقع فيه الصاروخ، لكن من المحتمل أن يقع الحطام في الولاياتالمتحدة أو الهند او أستراليا أو البرازيل أو قارة إفريقيا أو جنوب شرق آسيا، وفقا لمؤسسة بحثية فضائية أميركية مقرها ولاية كاليفورنيا. وكانت تقارير سابقة تحدثت عن احتمال أن يسقط الصاروخ في جنوبي أميركا الشمالية، بما فيها الولاياتالمتحدة، ونصف وشمالي أمريكاالجنوبية وكل قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وغالبية آسيا ومنطقة صغيرة من جنوبي أوروبا. وتقول الصين التي تراقب الصاروخ عن كثب إن الصاروخ لا يشكل خطرا على الأرض. في المقابل، تقول مؤسسة الفضاء الأمرdكية إن 80 في المئة من سكان الأرض يقعون في دائرة البصمة المدارية للصاروخ، مما يعني أنه قد يسقط في مناطق مأهولة السكان.