توعد الجيش السوداني "بردٍّ مناسب" على "إعدام إثيوبيا سبعة جنود ومدني سودانيين"، وفق بيان نشرته وكالة الأنبار السودانية، في فصل جديد من نزاع حدودي بين البلدين مستمرّ منذ عقود. اقرأ أ يضا..السودان يوافق على وساطة جوبا لحل النزاع مع إثيوبيا وقدم الجيش تعازيه لأهالي الجنود والمواطن، قائلاً إن "العمل الغادر لن يمر من دون ردّ". وقال الجيش في بيانه: "في عمل يخالف كافة القوانين والأعراف الخاصة بالحرب وكذلك القانون الإنساني الدولي، أقدم الجيش الإثيوبي على إعدام سبعة جنود ومدني سودانيين كانوا أسرى حرب" واتهم الجيش الإثيوبي ب "عرض جثث من أعدموا أمام الجمهور" وتعهد ب "الرد بأسلوب مناسب على هذا العمل الجبان فالدم السوداني غالي"، بحسب البيان. ولم يصدر رد حتى الآن ردّ فعل رسمي من الجانب الإثيوبي، حول الاتهامات السودانية. وكان جندي سوداني قد جُرح وفُقد سبعة آخرون في 22 يونيو/ حزيران الجاري، عقب اشتباكات عنيفة بين القوات السودانية والإثيوبية على الحدود. وكان السودان قد أرسل جنوداً لتنفيذ عمليات في بلدة القريشة الحدودية في أعقاب تلقيه تقارير تفيد بإقامة قوات إثيوبية وميليشيا تابعة لها مستوطنات هناك. منذ عقود، يسود نزاع بين البلدين حول منطقة الفشقة الحدودية الخصبة، لكن التوترات زادت في السنوات الأخيرة بسبب تداعيات الصراع الدائر في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، ومشروع سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل الأزرق. كما فر عشرات الآلاف من اللاجئين من إثيوبيا إلى شرقي السودان ووقعت بعض المناوشات العسكرية بين الطرفين السوداني والإثيوبي في المنطقة. تعزيزات عسكرية وكانت صحيفة "سودان تربيون" نقلت قبل أيام، عن مصادر عسكرية وصفتها بالموثوقة، خبراً مفاده أن إثيوبيا نشرت تعزيزات عسكرية في منطقة الفشقة المتنازع عليها بين البلدين من عناصر من جيشها وميليشيات من ولاية أمهرة المجاورة. ولم يحدد التقرير موعد نشر تلك التعزيزات. وقال التقرير إن عملية الانتشار استهدفت توفير الحماية لمزارعي ولاية أمهرة في منطقة الفشقة، وإن "السلطات الإثيوبية أقامت مستوطنتين للجيش وواحدة أخرى للميليشيات في الأجزاء الشرقية من المنطقة الخصبة". وأضافت الصحيفة أن السلطات في ولاية أمهرة الإثيوبية طلبت، في اجتماع ضم 700 مسؤول ومزارع، من الجيش الإثيوبي والميليشيات، حماية المزارعين. وكانت الميليشيا الإثيوبية قد سيطرت على المنطقة منذ تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يعيد السودان نشر قواته هناك في نوفمبر 2020، ويعلن في منتصف العام 2021 عن بسط سيطرته الكاملة عليها. ومنذ ذلك الحين والتوتر متصاعد بين الطرفين إذ قتل العديد من الجنود السودانيين والمزارعين في اشتباكات مع ميليشيات إثيوبية. ودرجت العادة على يعبر مزارعون إثيوبيون الحدود إلى منطقة الفشقة في الخريف لتنفيذ أنشطة زراعية، بدعم من المليشيات. وقبل أيام قليلة، دعا مزارعون سودانيون حكومة بلادهم إلى تسليحهم لكي يتمكنوا من حماية أنفسهم في مواجهة ما قالوا إنها "تحركات من جانب الميليشيات الإثيوبية". وطالبوا الحكومة أيضاً بنشر المزيد من القوات في المنطقة. تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news